شلالة العذاورة
شلالة العذاورة مدينة جزائرية تقع في الهضاب العليا (3.41 درجة شرقا - 35.94 درجة شمالا) على بعد 140 كلم جنوب الجزائر العاصمة (مدينة الجزائر). يقدر عدد سكانها بـ 170000 نسمة(إحصائيات 2008 باحتساب البلديات التابعة لها شنيقل - تافراوت - عين القصير).من أقدم البلديات على المستوى الوطني. من مسمياتها جوهرة الهضاب العليا وبوابة الهضاب، وكذا مدينة الشلالات لكثرة الينابيع والشلالات التي كانت معروفة بها منذ عهد الرومان حيث توجد آثار لحامية عسكرية ومقبرة رومانية إلى يومنا هذا بالجنوب الغربي قرب منبع عين الشلالة.
تقع المدينة القديمة في الجنوب الغربي للمدينة الحالية وكانت تدعى عين الشلالة.
توجد بالمدينة ليومنا هذا بعض البيوت من وقت الرومان وكذا من وقت الأتـراك في حالة يرثى لها وتعرضت كل الأثار للنهب في فترة الاستعمار الفرنسي، أطلق عليها الفرنسيون اسم ماجينو(maginot).
رغم ما تعرضت له المدينة القديمة من نهب لآثارها إلا أنها لا زالت تسرد قصص التاريخ المجيد وتحفـظ جثامين عمالقة صنعوا تاريخ الأمازيغ.
أما المدينة الحالية فبقيت محافظة على الطراز الإسلامي في بناياتها، كما واكبت العصر في رفعة وشموخ.
شلالة العذاورة تبعد عن العاصمة بحوالي 140 كلم. ويبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر بحوالي 1100 م. حاليا مقر دائرة تابعة لولاية المدية وتقع في الجنوب الشرقي للولاية على الحدود مع ولايات البويرة - المسيلة - الجلفة. وتبعدعن مقرالولاية بمسافة 100 كلم. -دائرة شلالة العذاورة تحدها ستة دوائر هي: سيدي عيسى من الشرق، عين بوسيف من الغرب، السواقي من الشمال، عين الحجل من الجنوب، سور الغزلان من الشمال الشرقي، البيرين من الجنوب الغربي. تحتل موقعاً ممتازاً في الهضاب العليا بين ولايات المدية (ولاية المدية) والبويرة (ولاية البويرة) والمسيلة (ولاية المسيلة) والجلفة (ولاية الجلفة) مما يؤهلها للعب دور محوري. من أحيائها الكبرى حي كاف الطير وحي الزعترية. ومن أعلامها المجاهد محمد بن قويدر رئيس فرقة الخيالة في دولة الأمير عبد القادر والوزير الأسبق في حكومة هواري بومدين الأستاذ المفكر مصطفى الأشرف والشهيد بولبداوي المختار.
مدينة الشلالات (شلالة العذاورة)
شلالة العذاورة مدينة جزائرية تعرف بمدينة الشلالات لكثرة الينابيع والشلالات التي كانت معروفة بها منذ عهد الرومان حيث توجد آثار لحامية عسكرية ومقبرة رومانية إلى يومنا هذا وكانت تدعى عين الشلالة. -وقد نسبت لقبائل العذاورة التي أقامت بها بعد سقوط آشير إحدى عواصم بني زيري التي تبعد عن شلالة العذاورة حوالي 10 كلم غرباً على الطريق الوطني رقم 60 العابر لولايات المسيلة - المدية-تيسمسيلت. -وقد عرفت في عهد الاستعمار باسم ماجينو (Maginot). - ويقال بانها كانت منتجعا لاثرياء آشير.
كما اشتهرت بانجابها لعدد كبير من العلماء والادباء والمفكرين. ويمتاز اهلها بالحفاظ على هويتهم الإسلامية والعادات والتقاليد.
تشتهر أيضا المدينة بالصناعات التقليدية منها الزرابي والمجوهرات الفضية خاصة الحلي.
الشلالة قطب حضري تحتوي على ثلاث ثانويات وسبع متوسطات وعشرين مدرسة ابتدائية ومستشفى ومؤسسة للصحة الجوارية وثمانية مساجد بالإضافة إلى مرافق للشباب وأخرى رياضية وثقافية ومركز للتكوين المهني.
شعار منطقة شلالة العذاورة
مدينة شلالة العذاورة ترفع شعارا مستخلصا من شعار قبائل العذاورة وهو :
الشلالة يمكن أن تنحسر لكنها لا تنكسر.
دائرة شلالة العذاورة
تضم 4 بلديات هي : شلالة العذاورة، شنيقل، تافراوت، عين القصير.
ناحية شلالة العذاورة
تضم 3 دوائر و 13 بلدية هي :
1)دائرة شلالة العذاورة (شلالة العذاورة، شنيقل، تافراوت، عين قصير)
2)دائرة عين بوسيف (عين بوسيف، البنية، سيدي دمد، العوينات، أولاد معرف)
3)دائرة السواقي (السواقي، جواب، سيدي زهار، سيدي زيان)
منطقة شلالة العذاورة الثورية
شهدت منطقة شلالة العذاورة ابان ثورة التحرير الكبرى معارك هامة وساهم أبناء المنطقة في حرب التحرير الكبرى ومن أهم المعارك التي شهدتها شلالة العذاورة والمناطق المجاورة لها معركة الكاف الاخضر ومعركة قرقور 5 كلم شمال المدينة - معركة كاف افول ومعركة ضاية الطرفة جنوب شلالة العذاورة - كما استشهد بالمنطقة قائد الثورة الرائد سي لخضر وبو لبداوي المختار وعلي البسامي وغيرهم كثير. وقد شهدت عدة معارك أثناء الثورة أهمها معركة قرقور بقيادة الرائد سي لخضر حيث اسقطت فيها طائرة للعدو وتكبد خسائر في الارواح والعتاد. كما شهدت هجوما بالأسلحة نصف الثقيلة من طرف جيش التحرير في وسط المدينة على ثكنة عسكرية وقد تم انسحاب المجاهدين بنصر مؤزر لكنها كانت مقدمة لمعركة جبل بولقرون شمال شلالة العذاورة التي استشهد فيها الرائد سي لخضر وضريحه موجود هناك (10 كم شمال المدينة) بالقرب من الطريق الوطني الرابط بين شلالة العذاورة وبلدية جواب نحو العاصمة.
أطلق عليها المستعمر الفرنسي أيام الثورة اسم حفرة الأفاعي، حيث سببت له الكثير من المتاعب والآلام ووجد صعوبة في السيطرة على مسالكها وعجز عن ترويض أهلها. وكرد فعل من طرف المجاهدين أطلق عليها اسم ربوة الأسود، اعترافا بفضل أهلهاودورهم الفعال في احتضان الثورة، حيث قدمت المنطقة أكثر من 1000 شهيد، وهذا موثق في كتابات مجاهدي المنطقة ومذكراتهم.
تاريخ منطقة شلالة العذاورة
تاريخ شلالة العذاورة كما يقدمه علماء الآثار والباحثون يضرب في أعماق التاريخ يحكي شواهد هذه المنطقة التي يقول المؤرخون أنها كانت آهلة بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ وقد تم العثور بضواحي المدينة على العديد من الآثار التي تدل على وجود سكان بالمنطقة منذ حوالي ثمانية آلاف أو عشرة آلاف سنة.
كما تم العثور على كمية كبيرة من الأدوات المصنوعة من معدني الليثيوم واستخرجت المكاشط والصفيحات وقطع الصوان من طبقات المعادن بالإضافة إلى بقايا جثث حيوانات ذلك العهد. ولكن الباحثين لا يعلمون الشيء الكثير عن المدة التي تفصل بين حياة أولئك الذين عاشوا في عصر ما قبل التاريخ وبين حياة سكان منطقة التيطري الذين يشهد التاريخ بأنهم من أوائل سكان هذه المنطقة غير انه قبل الاحتلال الروماني لأماكن محددة من الهضاب كانت هذه الأخيرة آهلة بالبربر وهؤلاء البر بر الرحل كانوا في تنقل مستمر في الهضاب العليا بحثا عن المراعي.
لقد عني كثير من المؤرخين بتاريخ شلالة العذاورة وشخصياتها ولعل المفكر مصطفى الأشرف وهو ابن شلالة العذاورة قد أشار في كتابه المعروف « Des noms et des lieux, mémoire d une Algérie oubliée» إلى تاريخ المنطقة وأوضح بعض الجوانب المنسية في تاريخ المنطقة وتكلم عن سفح جبل يسمى كاف آفول من سلسلة جبال التيطري المذكور أكثر من مرة في تاريخ العلامة ابن خلدون وهو جبل شامخ كثير السواعد وفيه أثار للأولين وأقربهم إلينا في التاريخ بنو زيري المتنقلون إلى الأندلس، كما ذكره ابن خلدون ومن فروعه جبل القرن وهو جبل رفيع هرمي الشكل له قمتان أكبرها مربعة التي اكتشف فيها اليوم عنصر عجيب من صنع قدماء المهندسين.
ولعل بعض هذه الإشارات التاريخية تدل على ما فيه الكفاية على تاريخ شلالة العذاورة وامجادها الماضية.
لا تزال مدينة شلالة العذاورة وهي مدينة العلم والفكر تشتهر برجالاتها المثقفين ممن بنوا صرح الجزائر الثقافي والفكري والعلمي فلقد برز بها مصلحون ومفكرون وعلماء ورجال دين كما يذكر مبارك الميلي في كتابه تاريخ الجزائر (ج2 ص 272)العالم أبو محمد عبد الله بن محمد الأشيري المحدث والفقيه (والذي ذكره ياقوت الحموي) المتوفي ببعلبك في سنة 561 هـ، ومنهم العالم الجليل عضو جمعية العلماء الجزائريين عمر العرباوي، بل ان شلالة العذاورة لا تزال حتى اليوم موطن شعراء وموسيقيين جزائريين مجيدين ولعلها حالة من التواصل الفكري الذي يسري في نسيج المدينة ورجالاتها وعمرانها.
تاريخ المنطقة الروماني
قبل أن يمتد النفوذ الروماني إلى المنطقة كانت تشكل جزءا هاما من مملكة نوميديا، التي كان على رأسها البربر الرافضين للوجود الروماني.
وقعت المنطقة تحت وطأة الحكم الروماني في القرن الأول الميلادي، وقد شكلت في هذه الفترة مركزا عسكريا رومانيا، ومما يدل على ذلك العثور على قلادات عسكرية في الجنوب الغربي للمدينة وكذلك في حي الزعترية وغيرها.
وقد عرفت المنطقة ظهور مدن رومانية كثيرة في هذه الفترة بالذات فكانت مدينة أوزيا وهي سور الغزلان اليوم شمال شرق شلالة العذاورة، مركزا عسكريا مهما، تم تشييد مباني المدينة على سفح نجد مرتفع يقع بين نهرين وعن طريق هذا النجد يمكن الالتحاق بالغرب أو الجنوب بكل سهولة وكانت أوزيا هذه بلدية في البداية ثم جعل منها سبتيموس سواريوس مستعمرة.
وأقام المستعمرون الرومان مدينة Rapidum وهي سور جواب اليوم شمال شلالة العذاورة.
الفتح الإسلامي
لقد عرفت أولى جيوش الفتح الإسلامي طريقها إلى المنطقة منذ القرن السابع ميلادي بقيادة عقبة بن نافع الفهري، وأبي المهاجر دينار وموسى بن نصير انطلاقا من مدينة القيروان بتونس.
إن الموقع الإستراتيجي للمنطقة جعل منها قطبا هاما في الحياة السياسية والاقتصادية للعديد من الدول الإسلامية التي تعاقبت عليها، إذ أصبحت رستمية سنة 787 ميلادية إلى غاية 902 ميلادي، ليتولى الفاطميون الشيعة مقاليد الحكم بالمنطقة بعد طرد الرستميين الخوارج إثر تحالف الفاطميين مع قبيلة صنهاجة.
دخلت المنطقة في القرن العاشر ميلادي تحت الحكم الصنهاجي بقيادة زيري بن مناد الذي عينه الخليفة الفاطمي الثاني أبو القاسم القيم حاكما على تيهرت، وفي سنة 960م قام زيري بن مناد بجعل مدينة آشير غرب شلالة العذاورة عاصمة لملكه والتي أصبحت عاصمة لمنطقة التيطري.
بلغت مدينة آشير خلال الحكم الزيري درجة الذروة في الازدهار العلمي والاجتماعي، جذبت العلماء من كل جهة وقصدها الشعراء والرحالة من كامل الأمصار، كما شهدت الحياة الدينية والروحية إشعاعا فائقا.
عززت منطقة آشير تطورها وازدهارها لتصبح مركز إشعاع في المغرب وبعد زوال الحكم الزيري في القرن الحادي عشر حلت محلها شعوب دول أخرى منها: الهلاليون والمرابطون، ثم الحفصيون في القرن الثاني عشر.
العهد العثماني
امتد النفوذ العثماني في المنطقة بعد الانتصار الذي حققه الأخوان خير الدين وبابا عروج على ملك التنس في منطقة متيجة سنة 1517م.
انطلاقا من سنة 1548م أصبحت المنطقة جزءا من بايلك التيطري، الذي قسم إلى أربع أقاليم سميت قيادات (باللغة التركية قايدات).
وكانت مدينة شلالة العذاورة عاصمة قيادة.
وقد تأرجحت علاقة القادة العثمانيين مع السكان المحليين بين الاستقرار والرفض للوجود العثماني.
الاحتلال الفرنسي
بعد سقوط مدينة الجزائر في جويلية 1830م واقتحام القوات الفرنسية لمقر الداي حسين وإحكام قبضتها على المدن الساحلية، قرر الماريشال كلوزيل حاكم الجزائر إرسال قوة عسكرية إلى المنطقة من أجل احتلالها ومعاقبة قادة الثورات الشعبية في هذه المنطقة، إلا أنهم جوبهوا بمقاومة عارمة.
في هذه الفترة برز في الغرب الجزائري نجم الأمير عبد القادر الذي تبادر إلى ذهنه توسيع دولته نحو الشرق فدخل إلى مليانة، ثم واصل طريقه نحو المدية، ولكن بعد استيلاء جيش الاحتلال على مدينة المدية أرغم الأمير على الانسحاب نحو الجنوب، حتى بلوغه منطقة شلالة العذاورة.
بحلول ثورة نوفمبر 1954 التي كان لها صدى واسع في أوساط سكان المنطقة ولبوا النداء والتحقوا بها، وخلال سبع سنوات ونصف شهدت المنطقة العديد من المعارك والعمليات العسكرية التحريرية التي دارت رحاها في كل المنطقة حيث فاقت مئات العمليات العسكرية بين اشتباكات، عمليات فدائية، كمائن وهجمات، نفذت من طرف مجاهدي المنطقة نذكر منها: معركة بولقرون، معركة قرقور...الخ. وقد استشهد في المنطقة ما يفوق ألف شهيد من بين خيرة أبناء الجزائر.
آثار منطقة شلالة العذاورة
تزخر ناحية شلالة العذاورة بمناطق أثرية مما يؤهلها لتكون قطبا جذابا للسياح، فقد رسم جمال المناطق السياحية الهضاب والجبال الشامخة وكذا تنوع معالمها الأثرية وهي مدعمة بمرافق وهياكل سياحية نذكر منها: بيت الشباب بشلالة العذاورة.
وتملك المنطقة رصيدا ثريا من الآثار التي ورثتها على حضارات غابرة. ففي الجنوب الغربي للمدينة عبارة عن حصن عسكري يأوي حامية رومانية والمصادر المكتوبة القديمة تذكرها ويقولون عنها شرفة الجنوب، وهي غير مصنفة ولا نعرف شيئا عن تفاصيلها.وقد طمر معالمها النزوح الريفي وقسمت مساكن وهي اليم جزء من حي الغربية.
المقبرة عثر عليها بالصدفة عند القيام بالأشغــال في حي الغربية وهي ترجع إلى الفترة PAIENNE يعني فجر العهد العتيق القرون الأولى قبل ظهور المسيحية في الجزائر كمـا أن الجثث كانت أكثر ضخامة بمقارنة الهيكل العضمي بالإنسان الحالي، الأمر الذي يدفعنا إلى القول بوجود مجموعة سكانية وبالتــالي مدينة. وهي غير مصنفة ولا تذكر المصــادر اي شيء عنهــا. وتم العثور على آدوات مختلفة في حي الزعترية خاصة وفي أماكن أخرى من المنطقة نذكر منها حي النخلة.
الإمكانيات التاريخية والأثرية بالمنطقة
مدينةآشير الإسلامية
تقع غرب شلالة العذاورة على الطريق الوطني رقم 60 نحو عين بوسيف وهي العاصمة القديمة للعائلة الملكية الزيرية، يعود تاريخ إنشاءها إلى سنة 936م حيث بنيت من طرف زيري بن مناد واختارها لموقعها الذي يستجيب للمتطلبات العسكرية، هذا الموقع الاستراتيجي يسمح بالسيطرة على الجبال المحيطة والاستفادة من المياه التي عثر عليها في المنطقة.
قام بزيارتها العديد من العلماء العرب سابقا منهم ابن خلدون وابن حوقل الإدريسي، كما حرص زيري بن مناد على إحضار أمهر الصناع والبنائين من المسيلة وسوق حمزة بالبويرة، وأمر بإحضار أبرع مهندس معماري لتصميم مخطط المدينة، وحسب ابن خلدون فإن إنشاء مدينة آشير مر بثلاث مراحل : الأساس، بناء الجدران وأخيرا بناء القصور والحمامات.
آشير كانت قبلة لعلماء وشعراء مثل : أبو عبد الله الأشيري وأبو عمران الأشيري، كما كان للأعمال والآثار الفنية أثر معتبر في الحياة الثقافية داخل المدينة والمدن المحيطة بها.
عرفت مدينة آشير الكثير من عمليات التنقيب والحفريات خاصة على مستوى قصر بنت السلطان في الجهة الشمالية للمدينة.
صنف الموقع كمعلم تاريخي في الجريدة الرسمية رقم 07 في 23 جانفي 1968.
عين الشلالة
تقع المدينة القديمة في الجنوب الغربي لمدينة شلالة العذاورة قرب منبع عين الشلالة، وتتربع على مساحة واسعة في حي الغربية حاليا، وهي تقع على سفح جبل كاف الطير، هذا الموقع أكسبها حصانة حيث تعتبر شرفة الجنوب، كما يلاحظ وجود برج للمراقبة من جهة الجنوب استغلته فرنسا كبرج للمراقبة أثناء الثورة التحريرية وهو يشرف على كل الجهة الجنوبية لمدينة شلالة العذاورة باعتبارها تقع على هضبة مرتفعة عن ماحولها، ويعتقد أنها مدينة نوميدية والدليل على ذلك عدم اهتمام المستعمر الفرنسي بها رغم العثور على مقبرة بنفس المنطقة.
المقبرة عثر عليها بالصدفة عند القيام بالأشغــال في حي الغربية وهي ترجع إلى الفترة قبل ظهور المسيحية في الجزائر كمـا أن الجثث كانت أكثر ضخامة بمقارنة الهيكل العضمي بالإنسان الحالي، الأمر الذي يدفعنا إلى القول بوجود مجموعة سكانية وبالتــالي مدينة. وهي غير مصنفة ولا تذكر المصــادر اي شيء عنهــا.
رغم ما تعرضت له المدينة القديمة من نهب لآثارها إلا أنها لا زالت تسرد قصص التاريخ المجيد وتحفـظ جثامين عمالقة صنعوا تاريخ الأمازيغ.
الطبيعة المعمارية لمدينة شلالة العذاورة
لقد اشتهرت شلالة العذاورة مثل بقية المدن الجزائرية التاريخية بفنون العمارة الإسلامية وشهدت فيها المساجد والبناءات العمرانية نموا ملحوظا بل وبرز من خلال هذا العمران أهمية الروح الإسلامية والطراز الهندسي الفاخر الذي تميزت به مساجد شلالة العذاورة كما هو حال مسجد التوحيد ذي الطراز المعماري الرائع ومسجد الامام علي والمسجد العتيق(الرحمة). وقد استعمل البناءون العذاورة في عمارتهم وسائل طبيعية محلية ووظفوا ما لديهم توظيفا موفقا في بناء المساجد التي تقدم النموذج الامثل في العمارة والبناء الإسلامي بفنونه وزخارفه وطرزه الرائعة ناهيك عن العلوم وفنون التحصيل المعرفي الذي تميزت به شلالة العذاورة عبر تاريخها المجيد ولا تزال بهذا الصدد زاوية سيدي محمد الخيذر معلما دينيا وحضاريا وفكريا يشع على المنطقة بعلومه ورجاله ولا يزال دير سيدي النذير غارقا في متاهة الزمن وفيا لتدريس المباديء القرآنية المتواصل على مر الأيام منذ تأسيسه في عصر الأمير عبد القادر الجزائري ولا يزال يتميز بتجديد حسن الضيافة وبالهدوء في ممراته المظللة والقبة التي تمثل قبر المؤسس والذي يرجع لها الفضل في تذكيرنا بعصور أخرى لا تزال تجيء دائما محملة بالإشعاع والعلم والفكر. لمدينة شلالة العذاورة عالمها الخاص رائحة التراث وعبق الماضي، السيوف والبرانس وحلي العرس وهدايا تذكارية لا تنسى. منطقة الشلالة قطب سياحي تحتاج إلى اهتمام السلطات ونفض الغبار عنها (اثار إسلامية ورومانية وحتى من العصر الحجري) وخاصة حي كاف الطير العتيق رمز الشلالة وهي منطقة فلاحية ومدينة تجارية - كما أن في شلالة العذاورة ورشات للقطاع الخاص تتمثل في النسيج والخياطة والتفصيل.
السكان في شلالة العذاورة
تعتبر منطقة شلالة العذاورة ذات كثافة سكانية عالية إذ قدر عدد سكانها 000 104 نسمة عام 2008 وتحتوي أحياء شعبية كثيرة نذكر منها حي كاف الطير (الأمير عبد القادر) رمز العذاورة وهي من أعرق القبائل إضافة إلى تاريخها الثوري المشرف. وحي أول نوفمبر بوسط المدينة قرب ساحة الوئام وشوارعه الضيقة تشبه كثيرا احياء القصبة بالعاصمة وحي الثورة وحي الوئام وحي 20 أوت (طريق تابلاط) وحي الغربية (الورود)، وأيضا أحياء النصر والقدس و 5 جويلية (جنان البايلك) والقرية (الأحلام) وحي غزة (القطب الحضري).
خميس العذاورة
أنشأ العذاورة سوقهم الأسبوعي كل خميس منذ أكثر من خمسة قرون وقد ضل مهرجانا ثقافيا واقتصاديا طيلة الحكم العثماني للجزائر حيث طغت تسمية خميس العذاورة ( أو خميس الشلالة ) على الاسم القديم لعاصمة العذاورة مدينة عين الشلالة النوميدية وبدخول المستعمر الفرنسي حول اسمها إلى ماجينو (Maginot) وبعد الاستقلال تم استرجاع الاسم القديم منسوبا لأهلها العذاورة فصارت شلالة العذاورة.
سوق العذاورة الأسبوعي يومان : الأربعاء والخميس.
(الدلالة) تجار متجولون شهود على حقبة من الزمن
(الدلالة)تجارة يمارسها المئات من أرباب العائلات والشباب البطال المنحدر من مناطق ريفية
وقد تحول هذا النشاط التجاري مع مرور السنين إلى وسيلة عيش يمارسها المئات من أرباب العائلات أو الشباب البطال المنحدر معظمهم من المناطق الريفية التابعة لدائرة شلالة العذاورة (maginot). وأجبر هؤلاء الشباب في ظل نقص فرص العمل على المستوى المحلي على ممارسة هذه المهنة المتعبة وذات الكسب القليل. كما تعد (الدلالة) إحدى أنواع التجارة الجوارية المتسلسلة والمقننة بحيث غالبا ما هي مراقبة من طرف التجار الأثرياء الذين يعملون على تأجير مجموعة من الباعة بالجملة لبيع أكبر كمية من السلع المقتناة من طرف بائعي الجملة ، وفي بعض الأحيان من مستوردي السلع . ويتمتع هؤلاء الباعة المتجولون والذين غالبا ما يعرفون لدى المواطنين من مركبتهم الزرقاء أوالرمادية اللون بمهارة كبيرة في مجال التجارة وحنكة مهنية. غالبا ما يستقر هؤلاء الباعة المتجولون والمشكلون من مجموعة صغيرة تتكون من ثلاثة إلى أربعة أشخاص في مدينة ما لفترة قد تدوم إلى غاية شهر أو أكثر، وذلك في حال انتعاش تجارتهم. وتكون تكاليف طيلة هذه الأيام التي يقضيها الباعة المتجولون وهم يعرضون سلعهم بمختلف مناطق البلاد من أكل وإيواء على حساب المستخدم. الباعة المتجولين الذين لايزالون يجولون من دون ملل مختلف المدن والقرى الجزائرية لكسب قوتهم منذ أكثر من خمسين سنة. وقد شرع في مزاولة هذه المهنة منذ القدم وتطورت سنوات السبعينيات وهي الفترة التي عرفت رواج بيع التحف العتيقة. ويتم استقدام السلع المعروضة من ورشات الإنتاج من طرف مجموعة من الباعة من مدينة "شلالة العذاورة" ليتم بيعها بمختلف مدن البلاد. كما زاولوا بعدها نوعا آخر من التجارة ويتعلق الأمر بالنسيج الصناعي الذي عرف فترة من الرواج قبل العشرية السوداء التي تراجعت فيها هذه التجارة بسبب الظروف الأمنية، الأمر الذي استدعى توقفهم عن ممارسة هذا النشاط والانتظار إلى غاية نهاية التسعينيات للولوج مجددا في هذه التجارة. ويلاحظ اليوم توافد الكثير من الشباب على مزاولة هذا النوع من التجارة بحيث تراهم يجولون الأحياء والشوارع والتجمعات السكانية الكبرى يستعملون التقنيات نفسها التي مكنت أسلافهم من تحقيق النجاح والربح، تجدهم يقترحون للبيع بكل سعادة مختلف أشكال الآلات المنزلية لربات البيوت التي غالبا ما تشكل زبونا مهما بالنسبة لهؤلاء الباعة المتجولين.
أعلام منطقة شلالة العذاورة
اشتهرت بالمدارس والكتاتيب القرآنية كما تعتبر المدينة أما لعمالقة الفكر والثقافة أمثال مصطفى الأشرف كما تحتضن المدينة عدة جمعيات ناشطة في الحقل الثقافي، نذكرمنها :
1)جمعية الإصلاح الثقافي والاجتماعي تأسست في صيف 1989 م وهي من أوائل الجمعيات المؤسسة في الجزائر في ظل الإنفتاح (نشاطات خيرية، علمية وثقافية ورياضية)
2)جمعية الوفاء للإعلام الآلي (نشاطات علمية) دار الشباب لبلدية شلالة العذاورة
3)جمعية الوئام للإعلام الآلي والأنشطة الثقافية والعلمية (نشاطات علمية وثقافية) دار الشباب شلالة العذاورة
4)جمعية الجيل الصاعد للمسرح (نشاطات ثقافية) دار الشباب لبلدية شلالة العذاورة
5)الجمعية الخضراء لحماية البيئة (حماية البيئة) دار الشباب شلالة العذاورة
شخصيات من شلالة العذاورة
من الشخصيات الفكرية والعلمية :
الدكتور ولد عروسي الطيب المدعو (الخوني) مدير معهد العالم العربي في باريس صاحب كتب وبحوث ادبية وتاريخية.
بالإضافة إلى ادمغة لها مكانة كبيرة في المهجر من بينهم
المهندس بو سكين الخبير في الاتصالات في شركة تيليكوم telecomالفرنسية المشهورة.
والمهندس ايت بوعبدالله الذي يعتبر ركيزة هامة في البحث النووي في كندا.
بالإضافة إلى الدكتور بشير صوالحي مدير العلاقات الدولية بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.
من الشخصيات الرياضية :
بطل الملاكمة الذي كانت له صولات وجولات في حلبات الملاكمة العالمية وهو البطل عبد القادر ولد مخلوفي الذي احرز عدة القاب افريقية وعالمية خاصة في السبعينيات من القرن العشرين تولى مسؤولية تدريب عدة ملاكمين خاصة في الفريق الوطني.
من الشخصيات الفنية :
العازف على الة الناي في فرقة التلفزيون الجزائري وهو قدور العذاوري الذي كان خليفي احمد والبار عمر وغيرهما لا يستغنون عنه ابدا.
شخصيات تاريخية شرفت المنطقة
أبو محمد عبد الله الأشيري نسبة إلى بلدة آشير والتي كانت عاصمة التيطري قبل تأسيس مدينة المدية. كان امام عصره في الفقه والحديث والادب.
الراوية الامام الحافظ موسى بن الحجاج بن ابي بكر الأشيري، شخصية أخرى كان لها وزنها في بلاد الاندلس في مجال العلم والثقافة حيث مثلت المنطقة في تلك الربوع.
الشيخ عمر العرباوي عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
الأستاذ المفكر مصطفى الأشرف.
المناخ في شلالة العذاورة
تعتبر المنطقة بفضل موقعها الجغرافي همزة وصل بين الشمال والجنوب. وهي ذات طابع فلاحي رعوي، تتوفر على إمكانيات حقيقية للنشاطات الاقتصادية المتعددة.
يتميز مناخ شلالة العذاورة بخصائص فرضتها عوامل طبيعية منها:
ارتفاعها بـ 1.200م عن مستوى سطح البحر (قمة كاف الطير). وقوعها في سلسلة الهضاب العليا (جبال التيطري). تعرضها للرياح والتيارات الهوائية الغربية.
وبذلك فإنها تتميز بمناخ قاري، قارس البرودة شتاء، وجميل معتدل ربيعا، حار صيفا، تصل كمية الأمطار إلى 500مم سنويا.
تساقط الأمطار يتراوح ما بين 400مم و600مم، بمعدل تساقط مرتفع خاصة في ديسمبر، جانفي وفيفري. موسم جاف لأكثر من 04 أشهر. لا تستمر الثلوج لفترة طويلة إذ أنها لا تتجاوز 10 أيام. كما أنها تغطي عادة مرتفعات الثنية، القرن ،وكذلك الربوة المركزية مدينة الشلالة وماجاورها وخاصة حي الزعترية.
البنية الطبيعية لمنطقة شلالة العذاورة
تتميز المنطقة بعدم انتظام تساقط الأمطار، وتكثر بها زراعة الحبوب على نطاق واسع بالإضافة إلى تربية الأغنام والأبقار والماعز.
التضاريس في شلالة العذاورة
تضاريس المنطقة متنوعة وتتميز بالأودية والجبال والتلال والمضائق وتتكون من 05 مساحات جغرافية:
1. الربوة المركزية مدينة شلالة العذاورة وماجاورها.
2. النهاية الشرقية للكاف الأخضر وسهول تافراوت.
3. المنخفض الجنوبي لجبل ديرة وسهول زملان.
4. الجهة الجنوبية لجبال التيطري وسهول الزبارة.
5. سلسلة جبال كاف آفول وسهول معاش.
السدود والمسطحات المائية في منطقة شلالة العذاورة
في المنطقة ثلاث سدود هامة:
1. سد شعبة الثنية.
2. سد وادي اللحم.
3. سد قرقور على المخطط.
بالإضافة إلى الكثير من السدود الصغيرة، والحواجز المائية.
المساجد والزوايا في منطقة شلالة العذاورة
خلال الفترة العثمانية شهدت ظهور عدد من الزوايا منها: زاوية سيدي امحمد الخيذر، زاوية سيدي النذير، زاوية سيدي سعيد، زيادة على أهدافها الأساسية لعبت دورا هاما في الحفاظ على الهوية الوطنية وتكوين نخبة محلية، إضافة إلى ذلك تقديم نشاطات ذات طابع اجتماعي لفائدة السكان.
تزخر المنطقة بالعديد من الزوايا والمساجد التي لها تاريخ نذكر منها :
1. مسجد الرحمة العتيق بشلالة العذاورة.
2. زاوية سيدي النذير بتافراوت.
3. زاوية سيدي محمد الخيذر بشنيقل.
4. زاوية سيدي سعيد.
الصناعة التقليدية في منطقة شلالة العذاورة
الصناعات التقليدية بالمنطقة ذات طابع محلي وفني أصيل تعود جذورها إلى عهد قديم توارثته الأجيال وما تزال تصاميم هذه الصناعات تجسدها أنامل أبناء هذه المنطقة منها : الجلد – اللباس التقليدي (البرنس، القشابة، الزمالة،...)، المجبود، السراجة، الخزف الفني، غزل الصوف، صناعة الحلي من ذهب وفضة، النسيج، نسيج الزرابي(زربية كاف الطير)، الأواني الطينية الفخار، الزخرفة وغيرها.
تمارس في المؤسسات التكوينية ولا زالت حتى بالمنازل، نذكر منها: المجبود، الأواني الطينية، الطرز، السراجة، الفخار، صناعة الجلود، اللباس التقليدي (القشابية، البرنوس، النسيج، الحنبل) وبخصوص الحرفيين في مجال الأعمال الحرفية، فهي في توسع مستمر وتساهم في النمو الاقتصادي والإجتماعي للمنطقة.
ما زالت صناعة الحلي في شلالة العذاورة تتوارث أبا عن جد وهي الصناعة التي ساعدت سكان الهضبة على العيش والتأقلم مع ظروف البيئة ففي القدم كان الحرفي يستعمل موقدا يحفر له في الأرض واليوم يستعمل وعاء قدره بعض الليترات وسندنا حجمه 30 في 10 سم وقوالب حجمها 10 في 5 سم ومطرقة وملقطا وحصبة وقطعة حديدية ليساوي ويصقل محتوى القالب وكذلك مبردا وأحيانا زقا أو منفاخا. غير أن صناعة الحلي ليست من اختصاص العذاورة كلهم بل من اختصاص فرع منهم فقط وهم فرقة المعاليم الذين يبرعون في صناعة الفضة خاصة. الخيل هو عنوان أخر لمدينة تضرب في اعماق التاريخ، العذاورة خيالة بطبعهم وعندما تستمع إلى أحدهم تشعر بالراحة والتلقائية التي تغمر قلبك. هذه هي شلالة العذاورة الجزائرية قبلة المكان وسحر الزمان فيما ترك الرواة على سالف العصر والأوان.
عادات وتقاليد في منطقة شلالة العذاورة
تمتاز المنطقة بإحياء الوعدات لأولياء الله الصالحين وتقام بالمناسبة عبر المداشر والقرى بما يسمى الطعمة وترفق بألعاب الفروسية والأنغام والمدائح وذلك في مناطق معروفة في كل من شنيقل(وعدة سيدي سعيد) وتافراوت وعين القصير وغيرها بالإضافة إلى الأعراس والتقاليد في الزفاف، وغيرها من الولائم المصادفة للأيام الدينية والموسمية.و يشتهر سكان المنطقة بالكرم والضيافة.
بصمة المنطقة في أكلاتها الشعبية معروفة : كالعصبان، البركوكس، المقطعة (الرشتة)، البوزلوف ،الكسكسي، الشخشوخة، الرفيس بنوعيه، القرنينة، بطاطا بالثوم، غمسة فول، تشكتشوكة ،البغرير، الحسوة (المردود)، المسمن (السفنج)، المقروط ،المطلوع (خبز الدار)، خبز الشعير (الرغدة)، المقلوث، المزة، المرمز، الفريك، وغيرها.
وتقاليدها الخاصة في الأعراس والوعدات وغيرها من المناسبات، والحلويات كالمقروط، التشاراك، مقروط اللوز، الغريبية، المسمن، البقلاوة، البغرير باللوز، البغرير بالزبيب، الرب، المثقبة، المعارك، وغيرها.
السياحة والترفيه في شلالة العذاورة
تملك المنطقة إمكانيات سياحية غنية ومتنوعة، وهي منطقة تمزج بين جمال الطبيعة للهضاب العليا وجبال التيطري، وحرارة المناخ لمناطق السهوب وبعض من خصائص الصحراء.
وهي أيضا منطقة تتيح للزائر فرصة التمتع والاستكشاف لمناظر طبيعية خلابة، خاصة على مستوى كاف آفول ،شنيقل، تافراوت، كما أن جبالها تشتهر بشلالات ومجاري مائية، وتصبح أكثر جمالا عندما تقترن مع زقزقة العصافير المرحبة بزوار المنطقة.
هذه الميزات النادرة تمنحهم إحساسا مرهفا وتحثهم على مواصلة طريقهم لاكتشاف كل جوانب المنطقة وجمالها الساحر.
للمنطقة إمكانيات طبيعية تساعد على بروز عدة أنشطة سياحية يستحسنها الزائر الذي يسعى إلى الراحة والاستجمام منها السياحة الجبلية، الصيد، التجوال والتخييم.
تزخر المنطقة بمواقع أثرية مما يؤهلها لان تكون قطبا جذابا للسياح، فقد رسم جمال المناطق السياحية الهضاب والجبال الشامخة وكذا تنوع معالمها الأثرية، وهي مدعمة بمرافق وهياكل سياحية منها:
حمام العناصر بشلالة العذاورة على الطريق الرابط بين شلالة العذاورة والبيرين.
حمام شنيقل على الطريق الرابط بين شلالة العذاورة وسيدي عيسى.
منطقة كاف آفول بشلالة العذاورة.
حي كاف الطير العتيق الذي يزخر بمناضر باهرة منذ عهد الدولة النوميدية.
الكاف الأخضر بشلالة العذاورة خاصة السفوح المحاذية لتافراوت.
بيت الشباب بشلالة العذاورة.
آثار آشير على الطريق الرابط بين شلالة العذاورة وعين بوسيف.
ضريح الرائد سي لخضر على الطريق الرابط بين شلالة العذاورة وجواب.
ترقية السياحة في منطقة شلالة العذاورة
ترقية النشاط السياحي في المنطقة يمكن تحقيقه تدريجيا بإشراك كل الفئات المعنية وبهدف مشترك، كما أن ترقية السياحة لها نتائج ايجابية على كل القطاعات النشطة في المنطقة وتعطي مصدرا لخلق مناصب الشغل والتنمية المحلية.
إمكانيات المنطقة الطبيعية، الثقافية والأثرية تؤهلها لجعل السياحة نشاطا محركا للتنمية، فمن وجهة نظر اقتصادية، يمكن للقطاع أن يؤدي إلى دفع ديناميكي ليس فقط لجلب العملة الصعبة لكن أيضا في مخطط النشاط لخلق مناصب شغل مباشرة ومتوقعة.
إحدى الإمكانيات لتنمية السياحة ترتكز على حماية مناطق التوسع السياحي بالأخذ في الاعتبار القيمة الطبيعية ومؤهلات الموقع المحدد مع إمكانية توسيعه واستعداده لزيادة التدفقات السياحة.
إن المنطقة تطمح إلى التنمية والعصرنة وهي تفتح ذراعيها لكل من يرغب في إنشاء استثمارات مربحة ودائمة، وهذا بإتاحة الإمكانيات الطبيعية والاقتصادية الكبيرة الناشئة عن مناخ ملائم، بفلاحة ترتكز على زراعة الأنواع المشهورة التي تتواجد فقط في حوض المتوسط، تربية الدواجن....الخ.
جبالها، هضابها وسهولها ذات الجمال الباهر، مواقعها الأثرية، الطبيعية، التاريخية والدينية، الفن المطبخي فيها، صناعاتها التقليدية، كما أن حسن ضيافة سكان المنطقة يجعلها وجهة ممتازة للزوار الذين يطمحون للراحة، الترفيه والاستكشاف.
المنابع الحموية والحمامات المعدنية
تعرف المنطقة منذ القدم بوفرة المياه، فهي تعرف بمنطقة الشلالات وتزخر بخزانات باطنية للمياه الطبيعية، كما أن سكان المنطقة كانوا ولا زالوا يتزوّدون بالمياه الصالحة للشرب من العيون ذات المياه العذبة المنعشة مثل العرف وسكرة وغيرها.
أهم المنابع الحموية المعروفة حاليا والقابلة للتثمين :
حمام العناصر (أمراض الجلد والمخاطية).
حمام شنيقل (أمراض الجلد).
الرياضة في شلالة العذاورة
اشتهرت بفريق اتحاد العذاورة معتمدا اللون الأخضر والأبيض (تأسس سنة 1946)
أبواب مدينة شلالة العذاورة
الشلالة القديمة لها 4 أبواب وهي :
1. باب تافراوت.
2. باب زملان.
3. باب الزبارة.
4. باب معاش.
أحياء مدينة شلالة العذاورة
حسب التسمية الشعبية القديمة هي الفيلاج. كاف الطير. الغربية. جنان البايلك. ذراع الجواجة. حشاد. الشرشارة. الغابة. لمنيتنة. لمدرق. الشهداء. الكونور. سيتام.القرية. الجنوب الشرقي. المرجة. الوادي المالح. الدوامة.
مساجد مدينة شلالة العذاورة
1. مسجد الرحمة (العتيق) بوسط المدينة.
2. مسجد علي بن أبي طالب (حي أول نوفمبر).
3. مسجد التوحيد (حي الأمير عبد القادر).
4. مسجد أبي بكر الصديق (حي النصر).
5. مسجد أبي أيوب الأنصاري (حي هواري بومدين).
6. مسجد عبد الحميد بن باديس (حي 5 جويلية).
7. مسجد التوبة (حي 20 أوت).
8. مسجد الغفران (حي غزة).
الفلاحة في منطقة شلالة العذاورة
يختلف نمط الزراعة ما بين فلاحة جبلية شمالا ومساحات سهبية جنوبا، تتوسطها السهول الداخلية والهضاب. لهذا فإن نوع الفلاحة المتبع يميل إلى تربية المواشي مع هيمنة الزراعات المتنوعة، المحاصيل الكبرى وتربية الدواجن.
يعتبر إقليم معاش أكبر منطقة فلاحية حيث أنه شهد دعما كبيرا ومن أهم محاصيل هدا الإقليم الجزر واللفت والبطاطا ومن الفواكه المشمش والرمان.
ويعتبر القمح والشعير من أهم محاصيل منطقة شلالة العذاورة الزراعية بالإضافة إلى اصناف كثيرة من الفواكه كالمشمش بمنطقة زملان والرمان بمنطقة الزبارة، وكذا تمتاز بمناطقها الرعوية حيث تشتهر بتربيتها للإغنام كما تشتهر بلدية تافراوت الغنية بالمنتوجات الزراعية المتنوعة والتي تعتبر الرائدة في إنتاج القمح.
لكونه يساهم في تشغيل أكثر من 60٪ من الأيدي العاملة، فإن القطاع يعد من بين أهم القطاعات الاقتصادية في المنطقة.
الطابع القانوني للأراضي الفلاحية يبين هيمنة القطاع الخاص (84٪ من الأراضي الصالحة للزراعة) ومستثمرات تشغل الأراضي العمومية الخاصة بالدولة (أي 16٪ من مجموع الأراضي الصالحة للزراعة).
الإنتاج النباتي:
الحبوب الشتوية: تتربع على مساحة 11000 هكتار بنسبة 35٪ من المساحة الصالحة للزراعة بمتوسط إنتاج سنوي قدره 0.12 مليون قنطار.
الأشجار المثمرة: تمثل 2000 هكتار بجميع أنواعها بمتوسط إنتاج سنوي يقدر بـ 45000 قنطار.
الإنتاج الحيواني:
تقدر تربية الأغنام بـ: 85000 رأس تقريبا بمتوسط إنتاج للحوم يقدر بـ: 450 طن / سنة.
تقدر تربية الأبقار الحلوب بـ: 1930 رأس ويعطي إنتاج متوسط قدره: 5 مليون لتر / السنة.
تربية النحل: تعدادها حاليا 5800 خلية نحل وتعطي إنتاج متوسط يقدر بـ: 150 قنطار / سنة.
النسيج الصناعي في شلالة العذاورة
تنتشر عبر المنطقة وحدات صناعية تدعم النشاط الاقتصادي بها وتجعلها قطبا مهما، إلى جانب نشاطات حرفية، مصانع المواد الغذائية ومطاحن الحبوب
النقل في شلالة العذاورة
يعتبر النقل أداة اقتصادية وعامل موجه لتنقل المسافرين ونقل البضائع، تشمل حظيرة نقل المسافرين بالمنطقة على 156 مركبة بقدرة استيعاب نظرية تبلغ 3900 مقعد تضمن الربط بين جميع المناطق الحضرية بشبكة 38 خط، بالإضافة إلى شبكة محددة بـ: 134 مركبة متمثلة في سيارات الأجرة، الشيء نفسه ينطبق على نقل البضائع الذي يوفر قدرة إجمالية دون احتساب النقل الخاص والمقدر بـ: 2400 طن. تتألف قنوات التوزيع والتسويق من مساحات واسعة ومتاجر صغيرة.
الهياكل الأساسية للطرق في شلالة العذاورة
تعتبر الهياكل الأساسية للطرق على مستوى المنطقة الدعامة الأساسية للمبادلات البينية لتلبية الاحتياجات وتطوير النشاط الاقتصادي.
تتألف شبكة الطرق (الطرق الوطنية، الطرق الولائية والطرق البلدية) من :
محورين رئيسيين من الطرق الوطنية يربطان الشمال بالجنوب (طريق وطني رقم 128 بين الطريق الوطني رقم 40 وشلالة العذاورة نحو الجزائر العاصمة) وأخر يربط الشرق بالغرب (طريق وطني رقم 60 بين الطريق الوطني رقم 01 وشلالة العذاورة نحو المسيلة) بمجموع 90 كلم.
ثلاثة محاور رئيسية من الطرق الولائية بمجموع 80 كلم.
خطوط هامة من الطرق البلدية بطول 200 كلم.
الجانب الثقافي في شلالة العذاورة
يقول احد شعراء الملحون العذاورة في قصيدة طويلة نذكر منها هذه الأبيات :
" مانيش فنان شكار اغنايا - ولاطامع في مال ننظم في الاشعار
انا فلاح من واحد القرية - مانسكنش بعيد في هذا الدوار
شلالة العذاورة هي ليا - ما نتركهاش محال لو تفنى الاعمار "
وكذلك القصيدة التي يقول فيها صاحبها
" سد معيزة كالدزاير والا خير - وشلالة العذاورة روبة الاوطان "
للمنطقة هياكل ومؤسسات ثقافية ورياضية وترفيهية تمثلها دار الثقافة بشلالة العذاورة، القاعة المتعددة الرياضات بالقطب الحضري ،المركب الرياضي الجواري بحي هواري بومدين، دور الشباب ببلديات المنطقة، وكذلك ملاعب كرة القدم، قاعات متعددة الخدمات للشباب، مكتبات عمومية، مدينة الملاهي بشلالة العذاورة.
شلالة العذاورة لوحة من التضاريس
الشلالة منطقة خرجت من عمق التاريخ الإنساني، هي لوحة من التضاريس ومن الإضافات الإنسانية الرائعة، تركت أثارا ومعالم وشخوصا إنسانية. لتصبح موقعا جغرافيا سجله التأريخ. هذه القرون من التاريخ ومن الحضارة ومن الأسماء ومن الفعاليات والطاقات والعبقريات كانت إحالات من الإضافات الاسمية ومن الأعلام التاريخية الذين استوطنوا هذا الخزان الحضاري والحيوي وكانوا فعلا من النماذج الإنسانية والروحية والعلمية لفضاء منطقة الشلالة.
في هذا الواقع الضارب في عمق التاريخ الإنساني، في واقع له من العطاءات التاريخية والحضارية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية ما يجعل المنطقة تستحضر كل درجات الوعي والحضور الذي طبع معالمها طيلة القرون الماضية. قرون من التاريخ والمعالم والإحالات الجميلة التي سكنت عقول أهل المنطقة ممن تركوا بصماتهم عبر فضائها، فأعلام المنطقة وعلماؤها هم الذين كانوا حراس هذا الإقليم إبان الاحتلال، وساهموا بقدر كبير في تنوير الحركة الثقافية بمنطقة الشلالة فالشيخ محمد شرقي والشيخ عمر الفرقاني والشيخ عمرالعرباوي عضو جمعية العلماء والشيخ طاهري بن سيدي النذير والشيخ محمد الخيذراوي، والشهيد الرائد بولبداوي المختار من تلاميذ جمعية العلماء، والمرحوم المجاهد أحمد بن الدنداني عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والذي دخل معترك النضال العسكري والسياسي وكان بدوره قطبا فاعلا في التأسيس لهذا المعترك النضالي الواسع، هؤلاء كانوا السند المعنوي في تفعيل الزخم الثوري والنضالي والعقائدي فكانت المنطقة خزانا لطاقات فكرية ونضالية ساهمت في تحرير العقول وترقية الفعل الديني والثقافي والعلمي، حيث تأسست في منطقة الشلالة مدارس قرآنية أصبحت فيما بعد بمثابة المدرسة التحضيرية لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وشكلت هذه المدارس مع المحطات التعليمية والتثقيفية مراجع فكرية ساهمت في تنوير الحياة التربوية وبعث الإشعاع النضالي في وقت لم يكن باستطاعة أي أحد إعلان ولائه لفكرة الاستقلال التي نادى بها حزب الشعب، وكان لهذا الزخم أن كان الوقود اللاحق في انطلاقة الثورة التحريرية عام 1954، منطقة الشلالة وأعلامها الكبار ساهموا في ترقية الفكرة الإشعاعية بمجهودات نضالية فردية خالصة لا ينكرها إلا جاحد، وقد أنجبت المنطقة كل هؤلاء الأعلام وغيرهم كثير من أمثال المفكر والوزير الأسبق مصطفى الأشرف والمرحوم الصحفي مدني شوقي، وكذا الطاقات الثقافية التي تؤسس للفعل الثقافي والإبداعي بعد استقلال الجزائر، منهم الكاتب عباس بومامي، والروائي الاخضر بوربيعة، والصحفي المعروف عز الدين طهاري، والمذيعة فاطمة ولد خصال، والشعراء الكبار وغيرهم، ونخص بالذكر الشيخ سي محمد الاكحل رئيس شعبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بشلالة العذاورة، دون أن ننسى الفنان التشكيلي حسين عيسى، وكذلك الأستاذ عامر ولد سعد سعود (مؤسس ورئيس نادي الحوار، مؤسس ومنسق المبادرة الجزائرية لدعم فكر المقاومة "مجد").
منطقة الشلالات
تضم 11 بلدية هي شلالة العذاورة. شنيقل. تافراوت. عين القصير. بوطي السايح. سيدي دمد. البنية. سيدي زيان. سيدي زهار. ريدان. المعمورة. وهذه البلديات تشكل بنية اجتماعية متماسكة نتيجة المصاهرة إذ لا تخلو عائلة من البلديات المجاورة من قريب أو أقارب في مدينة شلالة العذاورة. ويعتبر خميس العذاورة سوقا أسبوعيا للجميع ومهرجانا ثقافيا لكل المنطقة منذ أكثر من 5 قرون بل يتعداها إلى المناطق المجاورة.
اقليم الشلالات
يضم هذا الإقليم 7 دوائر و25 بلدية بينها تكامل وتفاعل اقتصادي واجتماعي وثقافي منقطع النضير وهي:
1)دائرة شلالة العذاورة (شلالة العذاورة، شنيقل، تافراوت، عين قصير)
2)دائرة عين بوسيف (عين بوسيف، البنية، سيدي دمد، العوينات، أولاد معرف)
3)دائرة السواقي (السواقي، جواب، سيدي زهار، سيدي زيان)
4)دائرة سور الغزلان (سور الغزلان، ديرة، الدشمية، المعمورة، ريدان)
5)دائرة سيدي عيسى (سيدي عيسى، بني يلمان)
6)دائرة عين الحجل (عين الحجل، بوطي السائح، سيدي هجرس)
7)دائرة البيرين (البيرين، بنهار)
الشلالة ولاية
دائرة شلالة العذاورة تبعد عن ولاية المدية باكثر من 100كم لديها عدة عوامل تؤهلها لترقيتها الى ولاية من بينها العامل الجغرافي فهي تتوسط 10دوائر هي سيدي عيسى عين الحجل البيرين حد الصحاري عين بوسيف السواقي القلب الكبير بني سليمان سورالغزلان برج خريص وكلها تبعد عن الولاية الام باكثر من 100 كم وهذه الدوائر متكاملة اقتصاديا وثقافيا يمكن ان تشكل ولاية متماسكة وذات فعالية كما ان دائرة شلالة العذاورة تحوي اكثر من 100000 نسمة وتقع قي نقطة تلاقي ولايات المدية المسيلة البويرة الجلفة وهي متباعدة باكثر من 200كم .