yesin الاعضاء الجدد
عدد المساهمات : 11 تاريخ التسجيل : 03/03/2012 العمر : 30 الموقع : .
| موضوع: جامعة الازهر الثلاثاء مارس 06, 2012 6:12 pm | |
| جامعة الأزهر مؤسسة تعليمية وضع أساسها بالقاهرة جوهر الصِّقليّ (إلياس الصقلي) القائد الفاطمي في الرابع عشر من رمضان عام 359هـ، 970م. واستغرق بناء جامعها الأساس نحو العامين، وأُقيمت فيه الصلاة لأول مرة في السابع من رمضان عام 360هـ، الثاني والعشرين من يونيو عام 971م، وهو ما عُرف بالجامع الأزهر الشريف، نسبة إلى فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
لم يسرع الفاطميـون بدفع الأزهر إلى غايته التي أُنشـئ من أجلها وهي: نشر الفقه الشيعي والدعوة الشيعية ومنافسـة الجوامـع المصريـة السنيــة مثـل جامـعي عمرو ابن العاص وابن طولون، اللذين كانت تُعقد فيهما الحلقات الدراسية الكبرى، بل اكتفوا بجعله مسجدًا رسميًا يقوم في عاصمة ملكهم الجديدة. وتُلقى من فوق منبره خطبة الجمعة التي كانت بمثابة برنامج الدولة الرسمي، وقصروا الدعوة إلى مذهبهم وأهدافهم السياسية على مجالس خاصة. وعندما توطدت دعائم الحكم الفاطمي بمصر اهتم الخلفاء الفاطميون بالأزهر، وفتحت أبوابه لدراسة العلوم الدينية والعقلية في عهد الخليفة العزيز بالله (365 - 386هـ ,976 - 996م)، وأنشأ به ملجأ للفقراء يسع خمسة وثلاثين شخصًا. واستجلبوا له خيرة فقهاء وعلماء الدعوة الشيعية وقضاتها، وأغدقوا عليهم المال، ونقلوا إليه كثيرًا من الكتب، وشجعوا طلاب العلم من البلاد الإسلامية الأخرى للالتحاق به. وكانوا بين الحين والآخر يجرون توسعًا في مبانيه للدراسة وأروقة للطلاب ومساكن للأساتذة. وخصصوا أموالاً ثابتة للإنفاق على الجامع الأزهر، كما أسهم كثير من رجال الدولة والأمراء وأهل البر في تخصيص جزء من أموالهم لتنفق على الطلاب والأساتذة وبقية شؤون الأزهر، الذي اشتهر نتيجة لهذا الاهتمام، وارتبط اسمه برسالة العلم وأصبح جامعة كبيرة.
تغير حال الأزهر على عهد الأيوبيين؛ إذ كانوا من أهل السنة، ولذا حاولوا محو كل أثر للفاطميين الشيعة، فمنع صلاح الدين الأيوبي الخطبة من الجامع الأزهر، وقطع عنه كثيرًا مما أوقفه عليه الحاكم بأمر الله؛ فأُهملت الدراسة فيه، وعُطِّل نشاطه، وعلى الرغم من ذلك، ظلت أبوابه مفتوحة، يُدرَّس فيه الفقه السني على المذاهب الأربعة، وكان مسرحًا لنشاط بعض أعلام الفكر والأدب في أواخر العهد الأيوبي.
استعاد الأزهر مكانته من جديد في عهد المماليك (648 - 922هـ،1250 - 1517م)؛ فقد زاد الملك الظاهر بيبرس المملوكي في بنائه وشجع التعليم فيه وأعاد الخطبة إليه عام 665هـ، 1267م. وحذا حذوه كثير من الأمراء، فذاع صيته، وأَمَّهُ طلاب العلم والعلماء من كل أنحاء العالم الإسلامي، وزاد في مجده أن غزوات المغول في المشرق الإسلامي قضت على معاهد العلم هناك، وأن الأمة الإسلامية بالمغرب أصابها التفكك مما أدى إلى إهمال مدارسها الزاهرة.
وبنى الأمير طيبرس المدرسة الطيبرسية بالقرب من الأزهر عام 709هـ، 1309-1310م، وبنى الأمير أقنعا عبدالواحد المدرسة الأقنعاوية كذلك بالقرب منه عام 740هـ،1340م. وقد ألحقت هاتان المدرستان بالأزهر فيما بعد، ومازالتا جزءًا منه إلى اليوم.
وجدد الطواشي بشير الجامدار الناصري بناء المسجد وزاد فيه حوالي عام 761هـ،1360م. وكان قايتباي أكثر الحكام رعاية للجامع الأزهر في القرن التاسع الهجري، الخامس عشر الميلادي، فقد أكمل مازاده في بناء المسجد عام 900هـ، 1494م، وأقام منشآت للفقراء والعلماء.
أفل نجم الأزهر قليلاً في العهد العثماني (923 - 1220هـ، 1517 - 1805م) ومع ذلك، فقد سجل التاريخ بعض مظاهر الاهتمام العثماني بالأزهر؛ فقد بنى عثمان كتخذات القزدوغلي (قاصد أوغلي) زاوية ليصلي فيها العميان، عُرفت بزاوية العميان، سنة 1148هـ، 1735 - 1736م. وكان عبد الرحمن كتخذات (توفي 1190هـ، 1776م) من أكثر الناس اهتمامًا بالأزهر؛ فقد بنى مقصورة وأحسن تأثيثها، وأقام قبلة للصلاة ومنبرًا للخطابة ومدرسة لتعليم الأيتام وصهريجًا للمياه. ووصلت المباني الجديدة بين المدرسة الطيبرسية والأقنعاوية.
ونظر محمد علي باشا وأسرته من بعده إلى الأزهر بوصفه مؤسسة مصرية مرهوبة الجانب؛ لما له من دور في السياسة والشؤون العامة. وكانوا يسعون لإضعاف نفوذه، ولكنهم كانوا يضطرون لإجراء بعض الإصلاحات فيه. وشهد الأزهر تطورًا وإصلاحًا كبيرًا منذ أواخر القرن الثالث عشر الهجري، التاسع عشر الميلادي.
| |
|
???? زائر
| موضوع: رد: جامعة الازهر السبت مارس 17, 2012 5:51 pm | |
| |
|