ملامح من الاتجاهات الحديثة فى مجال البكتريا التطبيقية
أولا:فى المجال الطبى:-
(البكتريا الحسية للقرحة المعدية تقى من الاصابة بسرطان المرىء)
وجد ان الاشخاص غيرالمصابين بمرض إلتهاب المعدة او القرحة المسببة من قبل بكتريا تدعى “ti.pylori “ عرضة لزيادة كبيرة في احتمال الاصابة بسرطان المريء، وهذا ما اثبتته اخر الدراسات بشأن هذه البكتريا وامراض الحاملين لها وقد قاد هذا الاكتشاف العلماء الى التفكير مرتين قبل ان يفكروا بمكافحة هذا النوع من البكتريا بصورة نهائية.
في جسم المريض كما وجد في دول العالم النامية التي تقل فيها نسب الاصابة بهذه البكتريا بصورة مستمرة ازدياد نسب الاصابة بسرطان المريء كما وجد ان المرضى الذين يعانون من ارتفاع نسبة الحامضية اسفل المريء بسبب ارتدادها من المعدة وهذا احد اهم الاسباب وراء الاصابة بسرطان المريء وجد انهم ليسوا حاملين لهذه البكتريا،ويعتقد ان السبب وراء قلة اصابة المرضى الحاملين لهذه البكتريا بسرطان المريء هو انها تعمل على تقليل حامضبة الوسط المعدي” PH “ وبذلك تقلل من تعرض النسيج الطلائي للمريء الذي يناسبه الوسط القاعدي لعصارات المعدة الحامضية خاصة اذا اصيب الشخص بمرض يكون السعال القوي والمزمن احد اعراضه او اثناء بذله جهدا عضليا كبيرا ومروره بحالة نفسية سيئة وغيرها لان كل هذه العوامل من شأنها ان تضعف الفتحة الفؤادية التي تربط بين المعدة والمريء والتي تسيطر على عملية انتقال الاغذية والعصارات الهاضمة بين المعدة والمريء لان الحامضية هي المسؤولة عن تحول النسيج الطلائي للمريء الى نسيج يشبه انسجة الامعاء الدقيقة لكنه في المكان غير المناسب وبهذا وبمرور الوقت يصاب المريض بسرطان المريء الذي يعتبر من اسرع انواع الامراض الخبيثة انتشاراً واكثرها فتكا لكثرة الاوعية الدموية المغذية للمريء التي تعمل على انتشار ضد المرض بسرعة وكذلك موقعه القريب من اعضاء الجسم المهمة مثل القصبة الهوائية والقلب والرئتين وغيرها وبصورة عامة ينصح الاشخاص الذين يعانون من اضطرابات في المعدة من النوم فوق وسادتين وعدم تناول الطعام في الساعات الثلاث الاخيرة قبل النوم وعدم الاكثار من المخللات والاطعمة التي تسبب لهم آلاما بعد تناولها
(البكترياالنافعة 000 تقاوم الامراض وتطرد السموم وتقوى المناعة)
الاسيدوفيلس نوع من بكتيريا اللبن المحبة للأحماض أو الولوعة بالأصباغ وهي نافعة للإنسان وصديقة وعملها المساعدة على عملية هضم البروتينات والتي ينتج من خلالها حمض اللاكتيك وهيدروجين بيروكسايد وانزيمات وفيتامينات (ب) المركب، وكذلك مواد مضادة للجراثيم تثبط أو تقتل الكائنات المجهرية الدقيقة الضارة بالإنسان. كما أن لهذا الحمض خصائص تضاد الفطريات، كما يساعد على خفض مستوى الكوليسترول في الدم ويساعد على عملية الهضم وينشط امتصاص المواد الغذائية.
ومن المعروف أن البكتيريا الطبيعية التي تعيش بصفة مستمرة في القولون السليم تتكون عادة من حوالي 85٪ من بكتيريا اللاكتوباسيلس (اسيدوفيلس)، 15٪ من بكتيريا القولون. وعند حصول أي خلل في القولون كما يحدث مع كثرة وتنوعات الأغذية وسوء الهضم وسوء الامتصاص التي تؤدي إلى تراكم الغازات والتطبل والتسمم المعوي والجسماني بشكل عام والامساك فيحدث زيادة في نمو وتكاثر فطر الكانديدا الضار (الكانديدا نوع من الفطريات الطفيلية الشبيهة بالخميرة التي تسكن الامعاء والفم والقناة التناسلية والمريء والحلق ويعيش هذا الفطر عادة في توازن مع البكتيريا والخميرة الأخرى الموجودة في الجسم، مع ذلك فهناك عوامل معينة قد تدفعها للتكاثر فتضعف الجهاز المناعي وتسبب عدوى تدعى الكانديدا) وتناول مكمل من الاسيدوفيلس يساعد على مكافحة جميع تلك المشكلات، وذلك عن طريق إعادة الكائنات الطبيعية بالامعاء إلى توازنها السليم.
كما يوجد نوع آخر من بكتيريا اللاكتوباسيلس يعرف باسم لاكتوباسيلس بيفيدس يساعد على تشييد فيتامين (ب) المركب، وكذلك فيتامين (ك) عن طريق تهيئة البيئة الطبيعية لتكاثر الكائنات المعوية السليمة. وعند تناول الشخص المضادات الحيوية، فإن البكتيريا النافعة في القناة الهضمية تهلك مع غيرها من البكتيريا الضارة، ولذلك لا بد للشخص من تناول مكملات بكتيريا لاكتوباسيلس بيفيدس إلى طعامه، حيث يساعد على الاحتفاظ بسلامة الكائنات المعوية المفيدة التي تتغلب أيضاً على الكائنات المعوية الضارة، والتي إذا تركت وشأنها فإنها تتكاثر وتؤدي حينئذ إلى اطلاق كميات كبيرة غير طبيعية من الأمونيا من الأطعمة البروتينية المهضومة، وهذا الكم الكبير من الامونيا يهيج بطبيعة الحال الأغشية المخاطية المعوية. والأمونيا تمتص إلى مجرى الدم مما يوجب إزالة سميته بواسطة الكبد، وإلا فإنه سيسبب الشعور بالغثيان وضعف الشهية والقيء وخلاف ذلك من التفاعلات السمية، وعن طريق تنشيط الهضم الصحي للأطعمة فإن البكتيريا النافعة تساعد أيضاً على منع الاضطرابات الهضمية مثل الامساك وتراكم الغازات بالإضافة إلى فرط الحساسية للأطعمة. وإذا كان هناك عسر للهضم، فإن تأثير البكتيريا المعوية على الطعام غير المهضوم قد يؤدي إلى زيادة في إنتاج الهيستامين في الجسم مما يؤدي إلى حدوث أعراض الحساسية.
وقد لوحظ أن حالات العدوى المهبلية بفطريات الخميرة تستجيب بشكل واضح لاستخدام دش مهبلي من مستحضرات بكتيريا لاكتوباسيلس بيفيدس فهذه الكائنات الدقيقة النافعة تقضي على الكائنات الضارة.
هل هناك مكملات غذائية من اللاكتوباسيلس اسيدوفيلس ولاكتوباسيلس بيفيدس؟
نعم هناك مكملات جيدة كثيرة من لاكتوباسيلس اسيدوفيلس وتوجد على هيئة أقراص وكبسولات ومسحوق، وينصح الأطباء بتناول المكمل الموجود على هيئة مسحوق، ويجب تناول الاسيدوفيلس على معدة خاوية في الصباح وقبل كل وجبة بساعة وإذا كان الشخص يتناول أي مضاد حيوي فيجب عدم استخدام الاسيدوفيلس في نفس الوقت.
أما فيما يتعلق بلاكتوباسيلس بيفيدس فقد أظهرت فائدة كبيرة في علاج تليف الكبد والالتهاب الكبدي وبالأخص المزمن عن طريق تحسين الهضم الذي يخفف العبء على الكبد. وكثير من الناس الذين لا تستجيب حالاتهم إلى بكتيريا اسيدوفيلس فإنها تستجيب إلى لاكتوباسيلس بيفيدس.
وكثير من الاخصائيين يعتبرون ان بكتيريا بيفيدس أفضل من بكتيريا اسيدوفيلس في الاستخدام للأطفال وللمصابين بالعلل الكبدية.
(كيف تحتال البكتريا المعوية على جهاز المناعة)
تخفي البكتيريا المعوية نفسها عن جهاز المناعة في جسم الانسان بأن تتخذ شكل خلايا الأمعاء على سبيل التخفي وقد فحص فريق أمريكي احدى أكثر أنواع البكتيريا تواجدا في الأمعاء البشرية (بكتيرويدس) واتضح أنها تغلف نفسها بمادة سكرية مشتقة من جزيئات أخذت من سطح الخلايا المعوية.
ويساعد هذا الاكتشاف في توضيح كيف تستطيع ملايين البكتيريا البقاء في الأمعاء البشرية دون أن يثير ذلك رد فعل من جهاز المناعة.
وقد وجد فريق البحث ان بكتيريا البكتيرويدز تغلف نفسها بنوع من الفوكوز يوجد بكثرة على سطح الخلايا المعوية وقد أوضحت بحوث سابقة ان بكتيريا بكتيرويدز تستطيع حث خلايا الامعاء الظهارية على انتاج جزيئات مثل الفوكوز ويبدو ان البكتيريا تستطيع ادخال هذه الجزيئات أو اشكل معدلة قليلا منها بشكل مباشر في خلاياها.
دور هذة البكتريا فى الهضم:
وتساهم بكتيريا بكتيرويدز في عملية الهضم وذلك بالمساعدة في تحليل المواد الغذائية واضافة بعض الفيتامينات والمواد الأخرى وقال الباحث د. لوري كومستوك لبي بي سي نيوز ويبسايت: "مقارنة بالكميات الهائلة من المعلومات المتوفرة عن البكتيريا الضارة وكيفية تسببها بالأمراض فان معلوماتنا عن طريقة عمل البكتيريا النافعة في أمعاء الثدييات محدودة. ان عدم اثارة البكتيريا النافعة في الأمعاء لردود فعل من جهاز المناعة لهو مهم جدا.". وأضاف:"تستطيع البكترويدز تحليل أنواع كثيرة من النباتات العدادية السكر اللازمة للحصول على الطاقة والتي لا تستطيع الأمعاء تحليلها دون مساعدة البكتيريا".
(البكتريا التى تخفف حالات الاكزيما عند الاطفال)
توصل باحثون في فنلندا إلى أن إعطاء الأطفال البكتيريا المعوية المفيدة, خلال مرحلة الفطام, يساعد في تخفيف أعراض إصابتهم بالالتهاب الجلدي, الذي يعرف بالأكزيماوتتراوح من أشكال بسيطة, حيث يكون الجلد جافا وساخنا ومثيرا للحكة, إلى أشكال شديدة, حيث تتكسر الطبقات الجلدية وتنسلخ وتنزف . وأشار العلماء إلى أن الأكزيما الاستشرائية قد تكون وراثية, وغالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بها من حساسية أكبر للمؤثرات التحسسية في البيئة, التي تكون غير مؤذية للآخرين, لافتين إلى أن حالة فرط الحساسية الوراثية هي تفاعلات حساسية ذات ميول أسرية, أي أنها تجري في العائلات0ولاحظ الباحثون, بعد تحليل عينات براز 21 طفلا مصابا بأعراض الأكزيما الاستشرائية, ومعرضين لخطر أعلى للإصابة بالحساسية المفرطة, وجود مستويات أقل من البكتيريا المؤذية عند الأطفال, الذين تم إعطاؤهم البكتيريا الحيوية المفيدة في الحليب, بينما زادت عند الأطفال, الذين لم يتلقوا هذه الكائنات الدقيقة. وفسر العلماء في الدراسة, التي سجلتها مجلة (الهضمية) المتخصصة, أن وجود البكتيريا المؤذية يرتبط بوجود مستويات أعلى من المركب الكيميائي المسمى "أميونوجلوبيولين E", الذي يشير إلى تهيج واستثارة الجهاز المناعي في الجسم, وتراكيزه العالية ترتبط بالأمراض التحسسية, مثل حمى القش والربو والأكزيما. وقال الباحثون إن إعطاء الأطفال الرضع البكتيريا الحيوية يمنع زيادة مستويات البكتيريا المؤذية, وهو أمر يرتبط جزئيا بآلية عملها, في تخفيف أعراض الأكزيما الاستشرائية, معربين عن اعتقادهم بأن فوائد هذه البكتيريا, تنتج عن تغييرها للنظام والوسط البيئي في القناة الهضمية.
وكان فريق البحث الفنلندي قد اكتشف سابقا أن إعطاء هذه الأنواع المفيدة من البكتيريا للسيدات الحوامل وللأطفال بعد الولادة, قلل معدل إصابات الأكزيما عند الأطفال المعرضين للحساسية بحوالي النصف
(استخدام البكتريا الغير ضارة فى مشتقات الالبان لعلاج امراض الجهاز الهضمى)
اثبت النتائج أن الجبن ربما هو أفضل منتج من مجموعة مشتقات الألبان لحمل البكتيريا غير الضارة أو ما يُسمي «بروبايوتك» Probiotic وتناولها من خلاله. وهو ما يعتبر تحديثاً لتقديم الجبن عبر مبررات مفيدة للجهاز الهضمي وإضافة إلى أنواع المنتجات الغذائية وخاصة مشتقات الألبان المحتوية على البكتيريا ابتغاء فوائد تناولها على الجهاز الهضمي ومناعة الجسم.وتستخدم فى تخفيف أعراض الجهاز الهضمي وفي رفع مستوى مناعة الجسم، وصدرت حولها العديد من الدراسات الطبية المشجعة لتناولها.
وقام الباحثون بجهود جديدة تناولت إضافة ثلاث سلالات للبكتيريا من مجموعة «لافتي» Lafti البكتيرية غير الضارة وهي لاكتوبسيلاي أسيدوفيلس Lactobacillus acidophilus وبيفيدوبكتيريم لاكتس Bifidobacterium lactis ولاكتوبسيلاي كاسي Lactobacillus casei، وتم حساب عددها على فترات متعاقبة أثناء نضج الجبن، وخلالها أيضاً قيم الخبراء من الذواقة طعم وتكوين الجبن لتحديد مدى قابلية المستهلكين لتناوله والاستمتاع به.
والنتائج أظهرت أن الجبن المتضمن لهذه الأنواع من البكتيريا النافعة يتميز بمجموعة من النقاط الإيجابية أهمها قدرته علي توفير كميات جيدة من البكتيريا هذه مقارنة بمشتقات الألبان الطازجة كاللبن الرائب أو الزبادي، والسبب أن درجة حمضية الجبن أقل مما يُعطي فرصة أكبر لنموها في ذلك الوسط الأكثر قلوية. وادعى كذلك الباحثون في الشركة أن كل سلالات البكتيريا امتلكت خاصية البقاء لفترات طويلة حتى انتهاء مدة صلاحية الجبن، وأن ذلك لم يقل أو يتأثر كثيراً ببقاء الجبن في درجات حرارة الغرفة لمدة تقارب 18 شهراً 0
الترجمة الحرفية لكلمة بروبايوتك تعني «من أجل الحياة»، وغالب المنتجات الغذائية المأكولة المحتوية على البكتيريا غير الضارة وخاصة مشتقات الألبان تحتوي إما علي كل من أو إحدى سلالات البكتيريا من نوع لاكتوبسيللاي أو بيفيدوبكتيريم، وهناك أنواع أخرى من البكتيريا من النادر أن تُستخدم. وتحتوي الأمعاء الغليظة في جسم الإنسان الطبيعي والسليم من الأمراض على حوالي 100 تريليون من البكتيريا غير الضارة، حيث تعيش وتتكاثر وتساعد جهاز مناعة الجسم على محاربة الأمراض ومنع تكاثر الميكروبات الضارة، وتنتج لنا كمية لا بأس بها من فيتامين كي وغيره، وتسهم في منع تأثير المواد الضارة على القولون ووظائفه كي لا تظهر أعراض الإسهال أو الإمساك أو تكاثر الغازات وغيرها من الفوائد. وتناول أنواع من البكتيريا غير الضارة من المعتقد اليوم أنه أمر مفيد, فبحسب إحدى نشرات مايوكلينك فإن بكتيريا بروبايوتيك المستخدمة في إنتاج بعض مشتقات الألبان كلبن الزبادي وغيره تساهم في المحافظة علي توازن جيد للبكتيريا النافعة في القولون، كما أنها تُسهم في تخفيف أعراض الحساسية من الحليب حينما يعاني البعض من ضعف الأمعاء الدقيقة عن هضم سكر اللكتوز في الحليب بشكل كامل مما يؤدي إلى نشوء حالات الإسهال وكثرة الغازات لدى الإنسان كلما تناول الحليب أو مشتقاته. كما أنها تسهل الهضم وربما تؤدي دوراً في حماية الإنسان من الإصابة بالسرطان أو ارتفاع الكوليسترول. فالحرص على سلامة البكتيريا النافعة في القولون أحد الاهتمامات الطبية لذا نلحظ حرص الأطباء على عدم الإسراف في وصف المضادات الحيوية وأحد أسباب هذا التوجه هو المحافظة على هذه الأنواع من بكتيريا الأمعاء. كما أن أحد الاهداف حرص الأطباء على النصيحة بتناول الألياف من الخضروات والفواكه لأن جسم الإنسان لا يهضمها لكن البكتيريا الطبيعية والمفيدة تقتات عليها فتتكاثر بشكل جيد ويزداد نموها. هناك سلالات عدة من البكتيريا تُجرى عليها التجارب والدراسات لبحث عدة جوانب حولها كفائدتها للسليمين من الأمراض في تخفيف أعراض عسر الهضم والتلبك المعوي بعد تناول الطعام وأنواعه الدسمة على وجه الخصوص، ومنها ما يتناول بحث تأثير أنواع من هذه البكتيريا على أمراض معينة تُصيب الجهاز الهضمي كالقولون العصبي أو الحساسية من الحليب، ومنها أيضاً ما يُوسع نطاق البحث في أثرها على امتصاص الأمعاء للدهون أو الكوليسترول, والبعض الأخر يبحث حول تأثيرها على امتصاص الأمعاء للأدوية التي يتناولها المرضى. ويتوسع نطاق البحث ليشمل بعض الفطريات إضافة إلى البكتيريا كالخميرة وغيرها
**البروبايوتك تخفف من نزلات البرد > تشير بعض المصادر الطبية إلي دور تناول البكتيريا غير الضارة في تحسين وظائف جهاز المناعة كالتخفيف من حدة حساسية الجلد لدى الأطفال حيث ان تناول المشروبات المحتوية على «البكتيريا الصديقة» يخفف من طول أمد نزلات البرد بمقدار الربع تقريباً وتحديداً أشاروا إلى أن مدة المعاناة من الأعراض كالصداع والسعال والعطس التي في الغالب تظل سبعة أيام تنقص بمقدار يومين بين من يتناولون عادة البكتيريا غير الضارة، وكذلك مدة ارتفاع درجة الحرارة التي تظل 24 ساعة بالعادة نقصت إلى ست ساعات.
**البروبايوتك لة القدرة على الصمود في أنواع المستحضرات الدوائية أثناء مرورها في المعدة،وله القدرة على ان تنشط أنواعاً من خلايا جهاز المناعة وخاصة نوع تي منها، والتي تسهم في عمليات حماية الجسم من الفيروسات،وتُقاوم إفرازات المعدة0
(تستخدم البكتريا فى تخفيف اعراض مرض التوحد)
أعلن باحثون بريطانيون أنه قد يكون لبعض أنواع البكتيريا المفيدة أثر إيجابي في علاج مرض التوحد Autism الذي يصيب عادة الأطفال. ومرض التوحد هو إحدى صور الاضطرابات الدماغية، ويصيب عادة الأطفال قبل سن الثالثة، ويستمر معهم بقية العمر. ويصيب المرضى بحالة حادة من الانطواء على الذات، ويؤثر سلبا بالأساس على قدراتهم اللغوية، وقدرات التواصل مع الآخرين، والتفاعل الاجتماعي. فالمصابين بهذا المرض لديهم مستويات عالية جداً من بكتيريا تدعى (Clostridia)، موجودة في القناة الهضمية ويُعتقد بأنها تنتج السموم في الأمعاء. علماً بأن هذه السموم تسبب المشاكل المعوية إنما يمكن لمجرى الدم أن يمتصها أيضاً ما يجعلها تصل الى بعض المناطق في الدماغ مسببة الاضطرابات العصبية المحتملة، كما التوحد.
وتشير النتائج التمهيدية لفريق الباحثين من جامعة "ريدينغ" البريطانية الى أن الملحقات الغذائية، التي تحوي البكتيريا الحميدة، يمكن أن تستعمل لتخفيض مستويات البكتيريا (Clostridia) وقد تكون فعالة في تخفيض أعراض التوحد.
وشملت الدراسة 20 طفل مصابين بالتوحد وتتراوح أعمارهم بين أربع وثماني سنوات. وأثناء الدراسة، تناول المتطوعون ملحقاً غذائياً يحوي بكتيريا "صديقة" مسماة (Multibionta) لتخفيض مستويات البكتيريا (Clostridia). وبعد المعالجة، تراجعت مستويات البكتيريا الضارة (Clostridia) في أمعاء الأطفال على نحو ملفت. كما يفيد أباء هؤلاء الأطفال أن مستوى تركيزهم أضحى أفضل بكثير. حيث تلتصق البكتريا الصديقة بالبطانة الداخلية للأمعاء وتقويها، وبالتالي تدعم مناعتها ضد الاختراق.
(البكتريا فى علاج تجاعيد الوجه)
يستخدم دواء ما يعرف تجاريا باسم بوتوكس Botox -موجود بالفعل بالأسواق الأمريكية- من أجل الأغراض التجميلية إلى جانب استخداماته الحالية. وبوتوكس هو الاسم التجاري لسموم بكتيريا البوتيولينوم أو توكسين البوتيولينوم Botulinum toxin التي بإمكانها شلّ بل وقتل ضحيّتها إذا تم تناولها في بعض الأغذية الفاسدة. إلا أن إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية سمحت باستخدامه عام 1989 من أجل معالجة حالتين مرضيتين بالعين يسببهما تقلّص عضلي شديد يؤدي في الحالة الأولى إلى عدم قدرة المريض على فتح جفنه وفي الحالة الثانية إلى حول العين. ويكون العلاج في هاتين الحالتين من خلال حقن كمية صغيرة من التوكسين في العضلة المتقلصة، وهو ما يؤدي إلى شلّها وبالتالي معالجة الحالة تماما إلى أن ينتهي مفعول التوكسين. إلا أن أطباء التجميل لاحظوا منذ أوائل التسعينيات أن حقن كميات صغيرة من التوكسين في عضلات الجبين وبين العينين وحول الفم وأيضا في عضلات الرقبة يؤدي إلى شلل تلك العضلات، وبالتالي اختفاء التجاعيد التي تنتج عن تقلصها0
*** توكسين البوتيولينوم هو أكثر المواد سميّة على الإطلاق حيثينتج هذا التوكسين أثناء نمو نوع من أنواع البكتيريا المعروف باسم كلوستريديوم بوتيولينوم Clostridium botulinum. هذا النوع من البكتيريا وبذورها الجرثومية spores ينتشر في الطبيعة داخل التربة والرواسب البحرية وعلى الفواكه والخضر بالإضافة إلى الكثير من الأكلات البحرية.
إلا أن البكتيريا نفسها وبذورها الجرثومية آمنة تماما، ولا تسبب أية أضرار إلا إذا بدأت في إنتاج التوكسين القاتل.
وهذا التوكسين ينتج من البكتيريا في حالة وجود بعض الظروف الملائمة لنمو البكتريا نفسها، مثل: انعدام الأكسوجين، وتوفر مستويات منخفضة من الحموضة ودرجات حرارة ما بيـن 45-49 درجة مئوية. وتتوفر مثل تلك الظروف في حالة تخزين أو تعليب الأغذية سواء في المنزل أو من قبل شركات الأغذية بطرق غير سليمة.
حين يدخل التوكسين إلى الجسم يبدأ في الاتحاد مع أطراف الأعصاب عند نقطة دخولها إلى العضلات لتمنعها من إطلاق المادة الكيماوية المعروفة بالأسيتايل كولين acetyl choline التي تعطي الإشارة إلى العضلة لتبدأ في الانقباض، وهو ما يؤدي إلى ضعف وشلل عضلات الجسم، بدءا بعضلات الرأس وانتقالا إلى باقي عضلات الجسم بما في ذلك العضلات المسئولة عن عملية التنفس. وبسبب شلل عضلات التنفس كان البوتيوليسم في الماضي يتسبب في وفاة أكثر من 70% من ضحاياه إلا أنه ومنذ تصنيع جهاز التنفس الصناعي فقد انخفضت نسب الوفيات كثيرا.
*** أما البوتوكس فهو الاسم التجاري للنوع A من هذا التوكسين القاتل الذي تم إعداده بشكل منقح من بكتيريا الكلوستريديوم بوتيولينوم. وفي حين أن الجرعة القاتلة في الإنسان تعتبر 3000 وحدة من التوكسين، فإنه لا يتم حقن العضلات المستهدفة إلا بـ 10-30 وحدة، مثل العضلة المجعدة في مفرق الحاجبين، وهو ما ينتج عنه اختفاء تجعيدة التكشير في الجبين.
يستخدم البوتوكس أيضا في علاج الصداع النصفي، حيث لاحظ أطباء التجميل أن كثيرين من مرضى الصداع النصفي تتحسن حالتهم بعد حقن الدواء من أجل إخفاء التجاعيد، كما يستخدم في علاج آلام الظهر وتشنج عضلات الأطراف.
ثانيا:فى المجال الزراعى:-
(استخدام البكتريا النافعةالمذيبة للفسفور فى زيادة الانتاج الزراعى)
يتأثر الإنتاج الزراعي في الأراضي القاحلة و شبه القاحلة في أماكن كثيرة من العالم و من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة بندرة الأمطار و عدم توفر المياه الجيدة للزراعة و يتأثر كذلك من الآثار السيئة التي تنتج نتيجة ذوبانيه الأملاح المترسبة في التربه كلما تمت أضافه المياه اثناء الرى. تتميز معظم الأراضي في دولة الامارات العربية المتحدة بقلويتها العالية (ارتفاع درجة الاس الهيدروجينى pH 8 و أكثر) و كذلك باحتوائها على نسبة عالية جدا من كربونات الكالسيوم. إن ارتفاع مقياس القلوية في أراضي الدولة و وجود هذه النسبة العالية من كربونات الكالسيوم يؤثر تأثير سلبياً كبيراً على تيسر و توفر العناصر الكبري و الصغري المهمة و الضرورية لتغذية النباتات مما يؤثر ايضاً على خصوبة التربة و بالتالي على كفاءة الأراضي الزراعية و من ثم على الانتاج الزراعي . من المعروف أن عنصر النتيروجين و الفسفور و عدد كبير من العناصر الغذائية الصغري يتأثر بارتفاع درجة الاس الهيدروجينى حيث يحدث تطاير للنتيروجين و تثبيت للفسفور و يتحول الحديد و المنجنيز الي اوكسيدات عن طريق الترسيب مما يؤدي الي عدم توفرها بالنسبة للنباتات مما يؤثر بالسلب على الانتاج الزراعي . يعتبر عنصر الفسفور من العناصر الكبري المهمة لنمو و لتغذية النباتات في جميع مراحله و هو يعتبر العنصر الثاني بعد النتيروجين من حيث الأهمية. يتم اضافه الفسفور إلى التربة في صورة الأسمدة الفوسفاتية الغير عضوية مثل السوبر فوسفات الأحادي و السوبر فوسفات الثلاثي و الفسفور الصخرى. و رغم توفر عنصر الفسفور في أغلبية الأراضي الزراعية في العالم بما فيها الإمارات في صورته العضوية و الغير عضوية إلا أن نسبة كبيرة من هذا الفسفور حوالي 95% توجد في صورة غير متاحة و غير قابلة للامتصاص بواسطة النباتات و ذلك لتحول الفسفور إلى صورة مثبته و غير ذائبة في التربة و غير مفيدة بالنسبة للنباتات. و يتم هذا التحول نتيجة إتحاد الفسفور مع الكالسيوم معطياً فوسفات الكالسيوم الأحادي و الثلاثي في التربة القاعدية مثل الاراضى الزراعية بالامارات أو نتيجة اتحاد الفسفور مع عنصري الحديد و الالومنيوم معطياً فوسفات الحديد و الالومنيوم في التربة الحمضية مما يجعل نسبة كبيرة جداً من هذا الفسفور في صورة غير ذائبة في التربة و غير متوفرة للنباتات. وبالتالي فإن على المزارعين أن يقوموا بإضافة كميات كبيرة من السماد الفوسفاتى و ذلك لتعويض هذا النقصان الشديد في تركيز الفسفور المذاب و توفير عنصر الفسفور للنباتات مما يؤدي إلى زيادة في التكاليف و أيضاً إلى التلوث البيئي نتيجة الاستخدام المتكرر للأسمدة الفوسفاتية. تعتبر معظم الأراضي الزراعية في الإمارات فقيرة في عنصر الفسفور المذاب و القابل للامتصاص بواسطة النباتات و ذلك لقلوية التربة العالية و وجود كميات كبيرة من كربونات الكالسيوم في التربة ذلك رغم الاستخدام المتكرر للمزراعين للسماد الفوسفاتى مثل السوبر فوسفات الاحادي و السوبر فوسفات الثلاثي و الذي ما يلبث أن يتحول جزء كبير جداً منه الي صورته الغير ذائبة و الغير مفيدة عند بدء إضافته في التربه رغم تكرار إضافته مما يعتبر عملية مكلفة مادياً . تعيش في معظم الأراضي الزراعية كائنات حيه دقيقة نافعة من بكتيريا و فطريات و هى التى تعرف بالكائنات الحية الدقيقة المحللة و المذيبه للفسفور حيث تلعب هذه الكائنات الحية دوراً مهماً جداً في تحليل و اذابة الفسفور المثبت و الغير ذائب و الغير متوفر و الغير قابل للامتصاص بواسطة النباتات إلى صورة ذائبة و قابله للامتصاص مما يؤدي الي زيادة توفر عنصر الفسفور الذائب في التربة. و بالتالي فإن وجود هذه الكائنات الدقيقة المذيبه للفسفور يزيد من خصوبة التربة و من الانتاج الزراعي للمحاصيل و ذلك عن طريق زيادة ذوبانية الفسفور. و من اهم انواع البكتيريا المذيبة للفسفور هى التى تتبع جنس Pseudomonas, Bacilus, Enterobacter و من اهم الفطريات المذيبة للفسفور المستخدمة هى التى تتبع جنس Penicillium, Rhizopus, Aspergillius تقوم هذه الكائنات الحية المذيبه للفسفور بافراز كميات كبيرة من الاحماض العضوية قليلة الوزن الجزئي مثل الاوكساليك و الفيوماريك و الجلوكونيك و السكسنيك و الستيريك. إن افراز هذه الأحماض العضوية في التربة يؤدي إلى زيادة تركيز الفسفور المذاب في المحلول عن طريق زيادة حامضية التربة و عن طريق تفاعلات الإحلال و الاستبدال مع العناصر الاخري و ذلك لتحرير الفسفور الغير مذاب . تقوم هذه الأحماض العضويه بنزع الفسفور من فوسفات الكالسيوم و الحديد و الالومنيوم نتيجة تفاعلات الاستبدال و الاحلال و ذلك عن طريق ازاله عنصر الكالسيوم و الحديد و الالمنيوم و من ثم تحويل الفسفور الي صورة ذائبة في صورة الارثوفوسفات (H2Po4-, H2Po4-2) و التى يستطيع ان يمتصها النبات. تقوم أيضا الكائنات الحية المذيبة للفسفور بإفراز انزيم اسيد فوسفاتيز و انزيم الكالين فوسفاتيز و التي تؤدي أيضاً الي زيادة ذوبانية الفسفور و تحويله الي صورة قابله للامتصاص من قبل النباتات و هناك بعض الكائنات الحية المذيبه للفسفور و التي لا تقوم بإفراز احماض عضوية و لكن تقوم باذابة الفسفور عن طريق انتاج البروتونات المصاحبة لعملية التنفس مما يؤدي الي ذوبان الفسفور . إن استخدام البكتيريا المذيبه للفسفور في مجال تحسين خواص التربة و زيادة خصوبتها يعد من أحد أهم الطرق المستخدمة حديثا من اجل زيادة كفاءة الاسمدة الفوسفاتية عن طريق اذابة الفسفور الغير ذائب و الغير قابل للامتصاص الي صورة قابله للامتصاص و مذابه في التربة . إن زيادة ذوبانية عنصر الفسفور في التربة القاعديه يؤدي الي تحسين خصائص التربة مما يؤدي الي زيادة الإنتاج الزراعي. أنه من المعروف أنه عند زيادة ذوبانية الفسفور و انخفاض درجة قلوية التربة فإن اغلبية العناصر الكبري و الصغري تصبح اكثر تيسرا و تصبح متاحة للنباتات مما يعني زيادة تركيزها في التربة و زيادة خصوبه التربة. يعد تحسين خصوبة التربة من اهم الطرق الزراعية المستخدمة لزيادة الانتاج الزراعى و لهذا لجأ العلماء فى السنوات الاخيرة في جميع انحاء العالم إلى استخدام الأسمدة الميكروبية في الحقول أو في داخل البيوت البلاستيكية و التى هى عبارة عن تحضيرات سائلة او صلبة تحتوى على كائنات حية دقيقة نافعة منتقاة بعناية و ذلك لتحسين خواص التربة و لزيادة الانتاج الزراعى للمحاصيل النباتية المختلفة. و في العالم الآن بلدان كثيرة أصبحت تستخدم هذه الأسمدة الميكروبية في مجال الزارعة وذلك بهدف زيادة الإنتاج الزراعي و المحافظة على البيئة من التلوث الناجم عن الإسراف في استخدام الأسمدة الكيميائية و الذي يتسبب مع مرور الوقت إلى زيادة الجرعة المستخدمة أو إلى تغيير نوع السماد بآخر و كلا الأمرين يزيد من تلوث التربة و المياه الجوفية بالإضافة إلى كونه مكلف ماديا ايضا. إن الجديد في الدراسة الحالية و التي تم اجرائها في كلية العلوم بجامعة الإمارات العربية المتحدة و في البيوت البلاستيكية المملوكة لبعض المواطنين انه تم لأول مرة عزل و استخدام انواع جديدة من البكتيريا المذيبة للفسفور بعناية فائقة من تربة دولة الإمارات العربية المتحدة و ذلك لغرض تربيتها و اكثارها فى المختبرات و اعادة اضافتها مرة اخرى للتربة و بكميات كبيرة مما يؤدى الى زيادة تركيز عنصر الفسفور المتاح و القابل للامتصاص فى التربة مما يؤدى الى خصوبة التربة نتيجة لزيادة تيسر العناصر الكبرى و الصغرى و بالتالى زيادة الإنتاج الزراعي مع الاقلال من استخدام الاسمدة الفوسفاتية. عزل البكتيريا المذيبة للفسفور من التربة تم عزل عدد 95 نوعاً مختلفاً من البكتيريا النافعة المذيبة للفسفور من حول منطقة الجذور لنبات الذرة و الفاصوليا من التربة فى دولة الإمارات العربية المتحدة. تم اختبار هذه العزلات لدراسة قدرتها على اذابة الفسفور و ذلك عن طريق حقنها على أطباق بها بيئة معينة معكرة تحتوى على فوسفات الكالسيوم الغير ذائب فى الماء. تم وضع الاطباق في المختبر لمدة أسبوع عند درجة حرارة 28ºم و تم اختيار البكتيريا التى ادت الى اذابة الفسفور و ذلك عن طريق تكوين هالة كبيرة شفافة حول البكتيريا خالية من التعكير (شكل 1). تم أيضا تنمية البكتيريا المنتقاة كل على حده في نفس البيئة السائلة في المختبر لمدة أسبوع عند درجة حرارة 28ºم حيث تم بعدها قياس درجة الاس الهيدروجينى (pH) و كمية الفسفور الذائبة فى المحلول و كذلك انواع الاحماض العضوية المفرزة. و لقد أثبتت الدراسة قدرة عدد 12 بكتيريا على اذابة الفسفور الغير ذائب ايضا فى البيئة السائلة مع الاقلال من درجة الاس الهيدروجينى من 7 الى 4.5 مع زيادة عالية فى كمية عنصر الفسفور المذاب. أثبتت الدراسة ايضا قدرة هذه البكتيريا على اذابة الفسفور الغير ذائب ايضا فى البيئة السائلة مع الاقلال من درجة الاس الهيدروجينى من 7 الى 4.5 مع زيادة عالية فى كمية عنصر الفسفور المذاب. أثبتت الدراسة ايضا قدرة هذه البكتيريا على افراز مختلفة و بكميات كبيرة من الاحماض العضوية مثل الاوكساليك و الفيوماريك و الجلوكونيك و السكسنيك و الستيريك. اختبار قدرة البكتيريا المذيبة للفسفور على المعيشة بكفاءة حول منطقة الجذور في هذه الدراسة تم اختبار قدرة البكتيريا المذيبة للفسفور على المعيشة بكفاءة في المنطقة المحيطة بالجذور وقدرتها على استعمار الجذور. و لقد أثبتت الدراسة قدرة خمسة من هذه البكتيريا على المعيشة بكفاءة في التربة و بكميات كبيرة حول منطقة الجذور (شكل 2) و حتى مسافة 25 سم و لفترة زمنية طويلة (شهرين) مما يدل على أنه عند استخدام هذه البكتيريا المذيبة للفسفور في الزراعة فسوف تقوم هذة البكتيريا باذابة الفسفور الغير ذائب حول منطقة الجذور و بالتالى تسهل على النبات امتصاص الفسفور المذاب مما يؤدى الى زيادة الإنتاج الزراعي. لقد تم تعريف افضل نوع من هذه البكتيريا والتي قامت باذابة كمية كبيرة من الفسفور و اثبتت كفاءة عالية فى استعمار المنطقة حول الجذور وثبت انتماء هذه البكتيريا لجنس Micromonospora (شكل
3). الدراسات الحقلية لاختبار قدرة البكتيريا المذيبة للفسفور على زيادة الإنتاج الزراعي لنبات الذرة و الفاصوليا في هذه الدراسة تم استخدام البكتيريا المذيبة للفسفور مخلوطة مع السوبر فوسفات الاحادى مقارنة باستخدام السوبر فوسفات الاحادى على حده و ذلك لدراسة قدرة هذه البكتيريا على اذابة الفسفور و زيادة نمو النباتات في تجارب داخل البيوت البلاستيكية و في الحقول في دولة الإمارات العربية المتحدة على نبات الذرة و الفاصوليا. ولقد تضمنت الدراسة المعاملات الآتية: 1 – استخدام السماد الكيميائي فقط (السوبر فوسفات الاحادى). 2 – استخدام البكتيريا المذيبة للفسفور مع السوبر فوسفات الاحادى. تم تحضير البكتيريا في مخمرات خاصة في معامل قسم علوم الحياة بكلية العلوم جامعة الإمارات العربية المتحدة و تمت إضافتها و خلطها مع التربة بمعدل 450 جرام لكل 1 كجم من التربة قبل الزراعة للمعاملات التي تضمنت إضافة البكتيريا. أما المعاملات التي تم فيها استخدام السماد الكيميائي فتمت إضافة السماد الكيميائي (NPK) بمعدل 90, 40, 40 كيلوجرام لكل هكتار تربة على التوالى. تمت إضافة البكتيريا و السماد الكيميائي مرة واحدة فقط قبل الزراعة و حتى انتهاء فترة الحصاد و التي استمرت شهرين. بعد انتهاء الحصاد تم تحليل التربة لقياس نسبة تركيز الفسفور المذاب و تم تحليل العناصر الكبرى و الصغرى فى المجموعين الجذرى و الخضرى للنباتات و ذلك لدراسة تأثير ذوبانية الفسفور و التغير فى درجة الاس الهيدروجينى للتربة على امتصاص النباتات للعناصر الصغرى و الكبرى و من ثم على زيادة الانتاج الزراعى. و لقد أكدت الدراسة قدرة البكتيريا المذيبة للفسفور المخلوطة مع السوبر فوسفات الاحادى على زيادة الإنتاج الزراعي (شكل 4 و 5) افضل بكثير من استخدام السوبر فوسفات الاحادى على حده حيث أدى استخدام البكتيريا إلى زيادة كبيرة جدا في وزن الجذور و الأوراق لنباتى الذرة و الفاصوليا. فلقد زاد وزن المجوع الجذرى بنسبة 24 و 33 بالنسبة للذرة و الفاصوليا على التوالى بينما زاد وزن المجوع الخضرى بنسبة 28 و 35 بالنسبة للذرة و الفاصوليا على التوالى. أثبتت الدراسة أيضا انه عند تحليل جذور و أوراق النباتات في المعاملات التي تم فيها استخدام البكتريا المذيبة للفسفور المخلوطة مع السوبر فوسفات الاحادى لوحظ زيادة كبيرة جداً في تركيز المحتوي الداخلي للعناصر الكبرى و الصغرى مثل النيتروجين و الفسفور و البوتاسيوم و الكبريت و الحديد و الزنك و المغنيسيوم مقارنة بالمعاملة التي تم فيها استخدام السوبر فوسفات الاحادى على حده مما يؤكد قدرة هذه البكتريا على إفراز الاحماض العضوية فى التربة و الذى ادى الى الاقلال من الاس الهيدروحينى للتربة المستخدمة من 8 الى 7 مما ادى الى اذابة الفسفور الغير ذائب و الذى ادى بدوره الى زيادة تيسر و تحرر العناصر الغذائية و من ثم امتصاصها بسهولة بواسطة النباتات مما ادى إلى زيادة المجموعين الجذري و الخضري. اثبتت الدراسة ايضا ان البكتيريا المذيبة للفسفور تتواجد فى الاراضى الزراعية بدولة الامارات و بكميات كبيرة (شكل 6). و بالتالي فأنه يمكن خلط البكتيريا المذيبة للفسفور فى التربة قبل الزراعة لتحسين خصائص التربة و زيادة تيسر العناصر الغذائية الكبرى و الصغرى في الاراضى الرملية القاعدية الموجودة بكثرة بدولة الإمارات العربية المتحدة. و تعتبر هذه الدراسة هي الأولى من نوعها على مستوى العالم في استخدام البكتيريا المذيبة للفسفور و التى تتميز ايضا بقوة كبيرة فى استعمار و احتلال المنطقة التى حول الجذور مع السوبر
فوسفات الاحادى بغرض زيادة الإنتاج الزراعي. و هكذا يمكنك أخي المزارع و بسهولة شديدة أن تزيد من انتاجك الزراعى النظيف من الناحية البيئية عن طريق تحسين خواص التربة و زيادة خصوبتها و ان تخفف ايضا من تكاليف الزراعة و ذلك عن طريق الاقلال من استخدام الاسمدة الفوسفاتية. إن استخدام هذه الطريقة السهلة و الغير مكلفة و التى تتضمن خلط البكتيريا المذيبة للفسفور فى التربة قبل الزراعة سوف يؤدى الى زيادة تيسر العناصر الغذائية الكبرى و الصغرى و من ثم زيادة الإنتاج و أن تحافظ على بيئتك خالية من اية اثار سيئة على صحة الإنسان و الحيوان و التى تنشأ من الاستخدام العشوائى و المتكرر للأسمدة الكيميائية.
(القطن المعدل جينيا)
استخدام البكتريا العصوية فى بذور القطن المعدل جينيا (قطن البى تى)0
حيث ينتج جين البكتيريا العصوية الذى تم ادخاله فى بذور القطن سميات تقتل دودة القطن التى تأكل الاوراق، وهى حشرة رئيسية فى حقول القطن. و خفض مزارعو القطن الذين زرعوا قطن البكتريا العصوية من استخدام المبيدات الحشرية بنسبة تتجاوز 70 فى المائة وحققوا ارباحا اعلى من المزارعين الذين زرعوا القطن التقليدى بنسبة 36 فى المائة. ولكنهم بعد فترة اضطروا الى رش مبيدات بنفس مقدار المزارعين التقليديين، ليصبح متوسط صافى دخلهم اقل من مزارعى القطن التقليديين بمقدار 8 فى المائة، لان تكلفة بذرة البكتريا العصوية تصل الى ثلاثة اضعاف البذرة التقليدية. وبعد عدة سنوات زادت اعداد حشرات اخرى مثل البق العشبى، ولهذا فان الكثير من المزارعين يضطرون الان الى رش محاصيلهم 20 مرة فى موسم الزراعة للسيطرة عليها،وان المشكلة لا ترجع الى تطور دودة القطن لتصبح مقاومة لقطن البكتريا العصوية، ولكن ترجع الى الحشرات الثانوية التى لا يستهدفها قطن البكتريا العصوية وكانت تسيطر عليها فى السابق المبيدات الحشرية واسعة النطاق المستخدمة لمكافحة دودة القطن". واشار الى ان الباحثين والمزارعين وصانعى السياسات بحاجة الان الى ايجاد سبل لمكافحة الحشرات الثانوية وذلك على سبيل المثال عن طريق ادخال حشرات مفترسة طبيعية للبق العشبى أو هندسة جيل ثان من قطن البكتريا العصوية يقتل الحشرات الاخرى.
(بكتريا تحلل غاز ثانى اكسيد الكربون وتشكل غذاء لنباتات "البلانكتون") :- اكتشف العلماء اخيرا ان احد انواع البكتيريا الدقيقة التي كانت مجهولة تماما، يساعد على دوام الحياة في المحيطات وعزل ثاني اكسيد الكربون الناتج عن التسخين العالمي.ومثل البكتيريا التي تعيش في جذور حبوب العدس او البازيلا، تستطيع هذه الميكروبات البحرية امتصاص غاز النيتروجين من الهواء وتركيبه في شكل كيماويات تزيد في اخصاب النباتات.اما من يتناول هذه النباتات الميكروسكوبية فهو نوع من الحيوان الميكروسكوبي، وهذه العملية تؤلف مزيجا من الكائنات يعرف بنبات البلانكتون الذي يشكل بداية السلسلة الغذائية البحرية ولذلك يطلق عليها العلماء اسم «عشب البحر». وعلى غرار هذه التسمية يطلق العلماء على البكتيريا التي «تركب» النيتروجين اسم «خضار البحر>>0
(دور البكتريا فى التربة)
للبكتيريا عملان رئيسيان في التربة هما:
أ- انحلال المواد العضوية غير الآزوتية : كانحلال السكر والنشا والسليليوز والبكتين أو الدبال بوجود البكتيريا والفطر بكمية كافية وهذا يتم :
أولاً: بانحلال المواد العضوية غير الآزوتية (السكر والنشا) إلى موادهما الأساسية (ثانية أكسد الكربون ، الماء والدبال، وإلى موادهما الثانوية : الكحول والأحماض العضوية، في الأراضي جيدة التهوية، أما في الأراضي الغدقة فيتم انحلالهما إلى غاز الميتان وايدروجين إضافة لما ذكر.
ثانياً: يتم انحلال السليلوز والبكتين في التربة تحت شروط هوائية وأخرى غير هوائية .
o ففي الحالة الأولى يتم الانحلال بوجود نوعين من البكتيريا سبيروكيتا وسيتوفاجا وهذان يتصفان بأنهما ذوو جسم حلزوني رفيع مستدق ومرن الشكل (3).
كما يتصف هذا الانحلال بأنه سريع ينتج عنه سكريات بسيطة ذائبة وأحماض عضوية خاصة في التربة المفككة جيدة التهوية والسكريات هذه قد تتحلل بدورها إلى مكوناتها الأساسية (ثاني أكسيد الكربون، ماء، دبال).
الشكل رقم (3)
أما في الحالة الثانية فيكون انحلالهما في الوسط غير الهوائي طيئاً ويتم بوجود نوعين من البكتيريا العصوية الرفيعة ذات الأطراف المنتفخة (بكتيريا عكس التازت) تعمل على اختزال الآزوتات بمساعدة الأكسجين الناتج عن تحلل السليلوز.
ثالثاً: يتم انحلال الدبال بتأثير بكتيريا خاصة في وسط جيد التهوية ومتعادل إلى جزء من الآزوت على حالة نشادر يتأزت بسرعة وينتج عنه ثاني أكسيد الكربون و...الخ تكون فيه نسبة الآزوت إلى غاز الكربون تساوي 1/10-15 وهي أكبر من نسبة الآزوت إلى الكربون في النباتات الخضراء التي تقرب من 1/25-40 . ويتصف هذا الانحلال بأنه سريع في الوسط المتعادل أما في الوسطين الحامضي والقلوي فيكون بطيئاً.
ب- انحلال المواد العضوية الآزوتية ويتم حسبما يلي:
أولاً : تكوين النشادري Amonification: إن إضافة الأسمدة الآزوتية والفوسفاتية والبوتاسية للتربة وانحلالها فيها يجعل فائدة النبات منها سريعة بعكس ما هو عليه عند التسميد بالمواد العضوية الناشئة عن متخلفات النبات والحيوان إذ أن هذه تحتاج إلى وقت كافي تتحلل بفعل ( البكتيريا والفطور) ومن ثم انحلالها كي يستفيد منها النبات.
فالآزوت مثلاً الناتج من المواد العضوية يتحلل إلى نشادر بفعل بكتيريا النشدرة والفطر ثم يتحلل النشادر إلى آزوتيت ومن ثم إلى آزوتات قبل أن يستفيد منه النبات (وهذا يحتاج إلى فترة غير قصيرة، إضافة إلى أن بكتيريا النشدرة قد تحتاج إلى مجهود أثناء عملها قد تحصل عليه من أكسدة السكر المضاف إلى التربة، وعملها هذا يكون بطيئاً. أو أنها تحصل على المجهود من الآزوتات الناتجة من تحلل المواد العضوية ويكون عملها سريعاً.
لذا فإن إضافة القش غير المتعفن كمادة كربوايدراتية أو قلب مخلفات المحاصيل في التربة قد يحدث انخفاضاً في كمية المحصول المنزرع فيها مباشرة إذا أن القش والمخلفات هذه تستغرق وقتاً للتحلل وبأثناء وجود البكتيريا فيها قد تأخذ منها حاجتها من الآزوت وتحوله إلى بروتوبلازم جسمها، ولايمكن للنبات أن يستفيد من هذا الآزوت إلا بعد موت هذه البكتيريا وانتشار رفاتها في التربة.
أي أن وجود المواد الآزوتية المعقدة في التربة أو وجود المواد الكربوايدراتية فيها كمصدر للمجهود هو سبب في عرقلة عملية النشدرة وبطء سرعتها وإن عملية النشدرة قد تتم بوجود ميكروباتها التي تعمل على تحلل المواد العضوية وإنتاج النشادر في وسط هوائي، علماً بأن من صفات هذه الميكروبات أنها متجرثمة وهوائية شكلها مختلف منها العصوي القصير (كفلورسنس) ومنها الكروي مثل (الميكروكوكس) الشكل رقم (4) وهما الميكروبان غير المتجرثمان ذوا عمل أكثر نشاطاً في عملية النشدرة ومنها المتجرثم مثل (ستلس وميكويدس) ( والبيوتريفكس) الهوائيان.
الشكل رقم (4)
ثانياً : تحلل اليوريا يجري كالتالي:
مجهود + (NH2)C2O3 2H2O + (NH2)2CO
حرارة كربونات النشادر ماء يوريا
ويتم هذا بوجود نوع من البكتيريا هو أنزيم البورير أشهرها البوروكوكس، ويوروباسلس، وباسلس باستراي الشكل رقم (5) ويوروسارسينا بالإضافة إلى نوع من البكتيرا Bacillus pasteuri متجرثم ومن أنشط الأنواع المحللة.
الشكل رقم (5)
ثالثاً: تحلل حامض اليوريك: يقوم بتحليل حامض اليوريك بعض الميكروبات العضوية (فلورسنس) إلى مادة الالنتوين وهو خلاصة الرهل، ثم تحويلها إلى اليوريا ومن ثم تحلل اليوريا إلى نشادر.
رابعاً: تحلل سيناميد الكلس (نوع من السماد): يتحلل هذا النوع من السماد بتأثير الرطوبة إلى سيناميد ثم إلى يوريا وأخيراً إلى نشادر
خامساً: تكوين الآزوتات Nitrification : وتتم من أملاح النشادر على مرحلتين بفعل بكتيريا التأزت.
المرحلة الأولى: إنتاج الآزوتيت من النشادر بتأثير الأكسجين
(NH4)2CO3 + 3 O2 ® 2NHO3 + CO2 + 3 H2O
المرحلة الثانية: إنتاج الآزوتات من الآزوتيت بتأثير الأكسجين أيضاً حسب المعادلات التالية:
2NHO2 + Ca(HO)2 Ca(NO2)2 + 2 H2O
Ca(NO2)2 + O2 Ca(NO3)2
آزوتات الكالسيوم أكسجين آزوتيت الكالسيوم
بحيث تتم المرحلة الأولى بوجود بكتيرا نتروزوموناس ، وتتم المرحلة الثانية بوجود بكتيريا نتروباكتر ، وهما بكتيريا التأزت.
خواص بكتيريا التأزت Proprieties of B.:
تتصف بكتيريا التأزت (النتروزوموناس والنترباكتر) بما يلي:
الأولى: بشكلها العصوي البيضاوي وبحجمه البالغ 1.2- × 0.9 ميكرون أو بشكلها الكروي ذي القطر البالغ 3 ميكرون الشكل رقم (6).
الشكل رقم (6)
الثانية: بشكلها العصوي الكمثري الدقيق وبحجمه البالغ 0.5× 0.3 ميكرون، هذان النوعان من البكتيريا الهوائية وهما ينموان على درجة 30 م° ويؤمنان حاجتهما من المجهود من الناتج من عمليتي التأزت، كما يستمدان الكربون من ثاني أكسيد الكربون الموجود في الهواء الجوي. يتأثران بوجود النشادر المطلق وليس من أملاح النشادر في التربة.
سير عمليات النشدرة والتأزت Method of Am.& N.: تسير عملية النشدرة ببطء وتسير عملية الآزوتيت بأسرع منها أما عملية الآزوتات فتسير بأسرع من كليهما بكثير.
ونستنتج من ذلك أن بطء تأثير الأسمدة النشادرية (كسلفات الأمونياك) في المحاصيل يعود إلى فترة تحوله إلى آزوت ومن ثم إلى آزوتات وبعدهما إلى امتصاص النبات إلى مادة الآزوت.
وكذلك فإن السماد البلدي بطيء التحلل نظراً لاحتوائه على المواد العضوية الذائبة المتضمنة النشادر الذي يحتاج إلى تحلله إلى آزوتيت ثم إلى آزوتات كي يستطيع النبات الاستفادة منه، وعمليتا التأزت هاتان تتمان تحت تأثير العوامل الملائمة التالية:
أ- الرطوبة: يجب أن تتوفر في التربة بنسبة 60-70% .
ب- التهوية: أن بكتريا التأزت (النتروزوموناس والنتروباكتر) من البكتيريا الهوائية فلابد من توفير تخلل التربة بالهواء، لذا كانت الحراثة عاملاً رئيسياً في توفر الهواء في التربة.
ج- الحرارة: توافق عملية التأزت درجة حرارة تساوي 30 م° وتبطئ هذه العملية بانخفاض هذه الدرجة أو ارتفاعها.
د- تأثير البيئة : تتأثر عملية التآزت بالوسط ذي الـPH <8 ph="4.">